انتشار واسع لوسم "لن تمر" رفضًا لمسيرة الأعلام الإسرائيلية في القدس

مسيرة الاعلام في القدس

أثار القرار الإسرائيلي بتنظيم مسيرة الأعلام عبر البلدة القديمة وفي محيط المسجد الأقصى يوم الثلاثاء 15  حزيران/يونيو 2021، بتنسيق الشرطة الإسرائيلية، موجة من الردود بين النشطاء العرب على عمليات التهويد التي

تشهدها القدس المحتلة، كما أطلق ناشطون من دول عربية مختلفة وسم #لن_تمر للتأكيد على وقوفهم مع خيار المقاومة ورفضهم لأي مسّ بالمقدسات في فلسطين، وإدانتهم لمحاولات المستوطنين الإسرائيليين استفزاز المقدسيين. وقد حقّق الوسم انتشارًا كبيرًا في العديد من الدول العربية، وتصدر مواقع التواصل في عدد منها مثل الأردن. 

تتضمن وسم "لن تمر" الكثير من المشاركات العربية الواسعة من مختلف الدول تضامنًا مع القدس والقضية الفلسطينية ودعوات لمقاطعة إسرائيل

وعبر هذا الوسم  قالت الناشطة السياسية والمهتمة بحقوق الإنسان عبير خطيب إنه يجب أن تبقى الأعين على القدس يوم الثلاثاء، وأشارت إلى بدء تدفق أعداد كبيرة من الفلسطينيين إلى القدس للوقوف في وجه مسيرة

الأعلام، ونشرت الناشطة جمانة صورة قديمة لمستوطنين إسرائيليين يقتحمون الأقصى وهم يحملون الأعلام الإسرائيلية، وقالت إن المشهد سيكون مماثلًا الثلاثاء، في حال لم يتكاتف الفلسطينيون، ويقفوا في وجههم، وطالبت من جميع الناشطين عدم الصمت وتداول وسم #لن_تمر على أوسع نطاق.

وضمن السياق نفسه، دعت الناشطة أسما أحمد المجتمع الدولي إلى التنبه لما يجري في القدس، ومتابعة الاستفزازات التي ستحملها مسيرة الأعلام المزمع تنفيذها، وبالتالي، عدم لوم الفلسطينيين لاحقًا في حال قاموا بالردّ على هذا الاستفزاز.

  واعتبر الناشط علاء شعث أن إفشال مسيرة الأعلام متوقف على قوة جموع القدس، واستجابة الضفة للاشتباك، ودعا إلى عدم خذلان القدس، وعلى الوسم نفسه، أعاد الناشط سيف التذكير بقضية حي الشيخ جراح. 

كما أشارت الناشطة ليلى إلى أنهم كفلسطينيين لن يرحلوا، ولن يسمحوا للإسرائيليين بالمرور، ودعت إلى الوحدة والتكاتف، وإلى التضامن مع القدس، الضفة، غزة ومع فلسطينيي 1948، وأيضًا مع فلسطينيي الشتات حتى تحقيق حلم العودة.

 وأشار أحد الحسابات إلى أن إسرائيل حشدت أكثر من 2500 شرطي لحماية مسيرة الأعلام، وتحسبًا لأية مواجهات مع الفلسطينيين، فيما نشرت الناشطة بيلسان أسعد صورة كاريكاتورية تظهر باب العامود في القدس وأمامه شبّان فلسطينيين يدافعون عنه وكتب عليها "لن يمرّوا بباب العامود". 

وأشار الناشط موسى عبد الهادي إلى أن شباب القدس اعتادوا دائمًا أن يظهروا أنهم على قدر المسؤولية، وأكّد أن يوم الثلاثاء سيشهد مفاجآت، وأشارت الناشطة نور إلى أن المقاومة في غزة جاهزة لأي تطوّرات، وأنها لن تقف ساكتة في حال صعّدت إسرائيل في القدس، ونشرت تصريحًا لقادة حماس يؤكدّون فيه أنهم لا يفرقون فيه بين رؤساء حكومة إسرائيل المتعاقبين.