أعلن إقليم شرق غزة في حركة فتح بالمناطق الجنوبية، اليوم الأربعاء، عن تقديم استقالته وإعفائه من مهامه التنظيمية لقيادة الحركة، بسبب عدة قضايا ومطالب لم يتم تنفيذها.

وقال بيان إقليم شرق غزة: "قيادة حركة فتح بإقليم شرق غزة وضعت منذ فترة طويلة أمام قيادة الحركة كتاب إعفائها من مهامها التنظيمية ولم يتم الرد علينا منذ تاريخه لذا نضع بين أيديكم بعض الأسباب التي دفعتنا لذلك: أهمها عدم تنفيذ مطالب الإقليم المتكررة، وعدم تنفيذ حقوق حركة فتح وأبنائها بالأقاليم الجنوبية، وعدم المساواة من قبل الحكومة الفلسطينية بين شطري الوطن رغم صدور مراسيم رئاسية بذلك".

وأضاف البيان: "كما أننا عانينا من المماطلة في تنفيذ درجات ومستحقات وحقوق موظفي المحافظات الجنوبية، والمماطلة في تنفيذ الوعود التي قطعتها قيادة الحركة حول ملف 2005 والإطار التنظيمي والتقاعد القسري والتقاعد المالي والتقاعد العسكري وغيرها من الملفات العالقة والمعلقة".

ووجه البيان خطابه لقيادة الحركة قائلا: "لقد أثبتم دوما أنكم الأحرص على قضيتنا الفلسطينية بدفاعكم المستميت عنها وعن ثوابتنا الفلسطينية ومشروعنا الوطني وتصديتم بقيادة الرئيس محمود عباس " أبو مازن" لكافة المؤامرات التي تحاك ضد قضيتنا الفلسطينية ورددتم الصفقات بصفعات مؤلمة لكل من فكر أن يتآمر على قضيتنا وشعبنا الفلسطيني".

وأكد البيان على التزامهم والتفافهم حول قيادتهم بقيادة الرئيس محمود عباس " أبو مازن"، مؤكدين التفافهم حول الأخ احمد حلس مفوض عام التعبئة والتنظيم في الأقاليم الجنوبية.

وأشاد إقليم شرق غزة بحركة فتح، بحكمة الأخ حلس في التعامل الجاد والمسئول والوطني بكافة الملفات والقضايا التي تهم شعبنا وحركة فتح بالأقاليم الجنوبية.

وأضاف البيان: "جماهير شعبنا وأبناء حركة فتح، لا يخفى على احد معاناة أبناء شعبنا الفلسطيني وأبناء حركة فتح بالمحافظات الجنوبية خلال السنوات الماضية بدءً من الانقلاب وحتى يومنا هذا والذي ألقى بظلاله على كافة مناحي الحياة في قطاعنا الحبيب هذه المطالب والأصوات والتي لم تلق آذان صاغية لا من قريب ولا من بعيد بل مررنا بحالة من التسويف والمماطلة بحقوق شعبنا وحقوق أبناء حركة فتح الذين قدموا وما زالوا وسيبقون يقدمون كل جهد من اجل رفعة شعبنا وحركتنا فتح".

وأكمل: "لا يخفى عليكم الظروف المعقدة التي مررنا بها كقيادة إقليم شرق غزة من اعتقال وإقامة جبرية ومنع للأنشطة وملاحقة أمنية لكوادرنا وعناصرنا من قبل امن حركة حماس ، ورغم كل ذلك كنا مصرين على العمل من اجل استنهاض الحالة الفتحاوية ولقد نجحنا في ذلك ونفذنا كل الخطط المطلوبة منا بكل مسؤولية وإخلاص".

واختتم البيان: "بناءً على ما تقدم نؤكد على موقفنا الثابت من حقوق شعبنا وأبناء حركتنا وموقفنا الثابت بإعفائنا من مهامنا التنظيمية كما ونطالب قيادة الحركة بقبول كتاب إعفائنا من مهامنا التنظيمية مؤكدين بأننا سنبقى جميعاً جنود وعناصر لهذه الحركة العملاقة فتح وقيادتها الحكيمة".