رئيسة مجلس النواب الامريكي توبخ "الهان عمر" بسبب مواقفها من "اسرائيل "

رئيسة مجلس النواب والهان عمر

رام الله الإخباري

 انضمت رئيسة مجلس النواب الأميركي، نانسي بيلوسي، إلى جوقة من النواب الأميركيين المناصرين لإسرائيل، ووجهت توبيخًا الخميس، إلى النائبة الديمقراطية التقدمية، إلهان عمر (من ولاية مينيسوتا)، بعد أن قالت

عضوة الكونغرس المعروفة بجرأتها وصراحتها، “إنها تعرضت إلى مضايقات ومحاولات إسكات من قبل بعض زملائها الديمقراطيين، بسبب تعليق حول الولايات المتحدة وإسرائيل وأفغانستان وحركة حماس”.

وقالت بيلوسي في بيان صدر مع زعيم الأغلبية في مجلس النواب: “إن رسم معادلات كاذبة بين ديمقراطيات مثل الولايات المتحدة وإسرائيل والجماعات التي تشارك في الإرهاب مثل حماس وطالبان يثير التحيز ويقوض التقدم نحو مستقبل سلام وأمن للجميع”.

وكانت مجموعة من الأعضاء الأميركيين الديمقراطيين اليهود في مجلس النواب الأميركي قد وجهت انتقادات للنائبة إلهان عمر، وهي واحدة من عضوين مسلمين في مجلس النواب، والمحجبة الوحيدة في المجلس، بعد

تغريدتها التي قالت فيها إن “الولايات المتحدة وإسرائيل وحماس وطالبان ارتكبوا جرائم لا توصف”، حيث أصدرت المجموعة (المكونة من 12 عضوا يهوديًا من أعضاء مجلس النواب الديمقراطيين) بيانًا دعت فيه عمر “لتوضيح كلامها بوضع الولايات المتحدة وإسرائيل في نفس فئة حماس وطالبان”.

وكتبوا “إن مساواة الولايات المتحدة وإسرائيل بحماس وطالبان هو هجوم مضلل”. وأضاف البيان، “إن تجاهل الاختلافات بين الديمقراطيات التي تحكمها سيادة القانون والمنظمات التي تنخرط في الإرهاب يعكس في أسوأ الأحوال تحيزًا عميق الجذور”.

وأضاف الديمقراطيون، “إن الولايات المتحدة وإسرائيل غير مثاليين وتستحقان في بعض الأحيان، مثل كل الديمقراطيات، النقد، لكن الانتقادات الخاطئة توفر غطاء للجماعات الإرهابية”.

وردت عمر في تغريدة قائلة: “إنه من المخجل للزملاء الذين يتصلون بي عندما يحتاجون إلى دعمي أن يصدروا الآن بياناً يطلبون فيه توضيحاً، بدلاً من الاتصال”.

وأضافت: “الإيحاءات المعادية للإسلام في هذا البيان مسيئة، المضايقات المستمرة وإسكات الموقعين على هذه الرسالة أمر لا يطاق”.

وتابعت، “إن الاستشهاد بقضية مفتوحة ضد إسرائيل والولايات المتحدة وحماس وطالبان في المحكمة الجنائية الدولية ليس مقارنة أو تحيز عميق الجذور، قد تحاولوا تقويض هذه التحقيقات أو إنكار العدالة لضحاياهم، لكن التاريخ يقول إنه لا يمكن إخفاء الحقيقة أو إسكاتها إلى الأبد”.

وكانت عمر وعدد من الديمقراطيين الآخرين قد انتقدوا إسرائيل بشدة الشهر الماضي، إبان قصفها الشرس لقطاع غزة المحاصر، الذي أودى بحياة أكثر من 270 فلسطينياً، بمن فيهم 67 طفلاً، و39 امرأة.

يذكر أن مجلس النواب الأميركي كان قد وافق في وقت سابق على قرار من قبل الديمقراطيين يدين معاداة السامية، رداً على تعليقات عمر على الانتهاكات الإسرائيلية، كما اتهم الجمهوريون منذ فترة طويلة عضوة الكونغرس

في مينيسوتا بمعاداة السامية، وذلك بسبب مواقفها المؤيدة للفلسطينيين وضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي.

القدس دوت كوم