قال الكاتب في صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، دان شيفتن، إن الذي سلّم بأن ليس لغزة حل عسكري، يتبنى الآن وهْم التسوية بعيدة المدى.
وأضاف: "بدون العملية العسكرية نحتاج إلى أن نقاتل مراراً من أجل الأمور ذاتها وظاهراً لم نحقق شيئاً في الجولات السابقة، ولكن الاستنتاج أننا لم نحقق شيئاً مغلوطاً من أساسه. مرغوب أن نعتاد الإحباط في غزة: ليس لطيفاً، لا بأس".
وتابع شيفتين: "في المئة سنة الأخيرة بنيت دولة قوية ومزدهرة في ظل ردع بالقوة ومواجهات متواترة مع أعدائنا. عند الحاجة، قد نواصل هكذا، في ظروف أفضل بكثير، في المئة سنة القادمة أيضاً. والعقل يقول إنه الظروف ستتحسن في أثنائها".
وشدد على أن "إسرائيل" يجب أن تضرب في غزة وتردع، ورفض الرعاية الخطيرة من الإخوان المسلمين من تركيا وقطر.
وأضاف الكاتب الإسرائيلي: "بتعبير آخر: كشرط مسبق، يجب على الردع بالقوة أن يجتاز رفعاً للمستوى. ويمكن السماح بجزرة صغيرة إلى جانب العصا الغليظة، لو كان هناك أمل في إبعاد حماس عن العنف، لثمة منطق في مبادرة إعمار أكثر شمولية وجذرية. غير أن الصراع العنيف لتصفية "إسرائيل" هو لباب هوية المنظمة ومؤيديها الكثيرين.
واعتبر أنه ليس سوى الجاهل الذي يصر على خداع نفسه يفترض بأن الحديث يدور عن “متطرفين أخذوا معظم أبناء شعبهم رهائن”.
وأشار الكاتب الإسرائيلي إلى أن المقاومة هي مضمون الحياة المشوه لهذا المجتمع الذي وصفه بالعنيف، متهما حماس باستثمار مليارات الدولارات، التي كان يمكنها أن تؤدي إلى ازدهار غزة وإلى مستقبل أفضل لأبنائهم، في الصواريخ وبالأنفاق.
وأضاف: "لم يعد يمكن أن تسلم إسرائيل بتعاظم قوة حماس. فحماس ستسمح بتهدئة مؤقتة كي تعيد بناء قوة فتاكة تستخدمها وقت الحرب في الجبهة الشمالية وربما في الضفة. وينبغي ويمكن أن نفرض عليها تغييراً جذرياً لقواعد اللعب تمس إسرائيل في أثنائها– بالتوقيت الذي تختاره – باستعداداتها العسكرية وبزعمائها، دون انتظار الاستفزاز. سيصرخ الاتحاد الأوروبي، وستعرب إدارة بايدن عن الاستياء وربما تسمح بخطوات ضارة في الأمم المتحدة، ولكن الكلفة محتملة، والمنفعة الاستراتيجية حيوية. مرغوب أن يطرح الموضوع في البحث عن استعداد الإدارة لتعزيز إيران دراماتيكياً، وهي التي تؤكد خطر المواجهة في الشمال وتجعل تعاظم قوة حماس أكثر خطورة.

