جددت الولايات المتحدة الأمريكية، تهديداتها بحق الصين، على خلفية فيروس كورونا الذي غزا العالم وتسبب في مقتل 3.7 مليون شخص من ضمنها 600 ألف شخص في أمريكا وحدها.
وشدد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، على أن الإدارة الأمريكية ما زالت مصممة على الوصول لحقيقة أصل فيروس كورونا المستجد.
ونقل برنامج "أكسيوس أون أتش بي أو"، عن بلينكن تأكيده على أن بلاده ستحاسب الصين، متهما بكين بأنها لم تمنح أمريكا الشفافية التي تحتاجها.
ودعا وزير الخارجية الأمريكي، السلطات الصينية إلى منح الخبراء والمفتشون الشفافية المطلوبة منها، حتى يتمكن العالم من منع أي وباء قادم.
وطالب بلينكن، الصين، ببذل كل الجهود المطلوبة لتوفير جميع المعلومات التي بحوزتها لمنع حدوث ذلك مرة أخرى.
وفي ذات السياق، جدد خبراء أمريكيون اتهام الصين بتصنيع فيروس كورونا داخل مختبر صيني، نافين في الوقت ذاته أن مصدر الفيروس الذي غزا العالم وتسبب في مقتل 3.7 مليون شخص، هو الخفافيش كما قالت بعض الدراسات سابقا.
وفي مقال نشر في صحيفة "وول ستريت جورنال"، فإن الخبيران الأمريكيان الدكتور ستيفن كواي الرئيس التنفيذي لشركة "أتوسا ثيرابيوتكس"، وريتشارد مولر، أستاذ الفيزياء في جامعة كاليفورنيا بيركلي، أكدوا أن تسلسل
التركيب الوراثي الخاص بفيروس كوورنا يشير بقوة إلى أن الفيروس تم تصنيعه داخل مختبر صيني.
وأكد الخبيران أكدا أن السبب الأكثر إقناعا لقبول فرضية التسرب في المختبر يستند بقوة إلى العلم، وأن كورونا له بصمة وراثية لم تتم ملاحظتها مطلقا في فيروسات كورونا الطبيعية.
وأوضح الخبراء أن "مختبر ووهان" كان معروفا بإجراء أبحاث "اكتساب الوظيفة"، مبينا أن العلماء يعملون على تصميم الفيروسات لزيادة معدل الوفيات الناجمة عنها وزيادة قابلية انتقال مسببات الأمراض أو ضراوتها".
وقال الباحثان: "يمكن أن يكون يتطور الفيروس بشكل عشوائي من خلال الطفرات، لكن هل تصدقون ذلك؟ الفيروس التاجي، بكل احتمالات ظهوره العشوائية، أخذ طريقا نادراً وغير طبيعي نتيجة استخدام باحثين من البشر، وهذا يعني أن نظرية تسرب الفيروس من المختبر نظرية رائدة في معرفة أصل الفيروس".
يذكر أن نظرية تسرب الفيروس من مختبر في مدينة ووهان الصينية، كانت قد عادت بقوة إلى الواجهة في الولايات المتحدة، بعد أن تم استبعادها من قبل أغلب الخبراء.
وتجدر الإشارة إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، قد طالب هيئات الاستخبارات بإعداد تقرير حول أصل فيروس كورونا، وسط جدل متزايد حول بداية ظهوره.