أعلن زعيم حزب "هناك مستقبل" يائير لبيد، الأربعاء، عن تمكنه من تشكيل حكومة إسرائيلية جديدة تطيح بحكم رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو".
وقال "لبيد" في منشور له على "فيسبوك" إنه أبلغ زعيم الكيان "رؤوفين ريفلين" قبيل منتصف هذه الليلة نجاح جهوده في تشكيل حكومة ائتلافية تحظى بتأييد النصاب القانوني الملزم عبر تحالفه مع أحزاب من شتى الأطياف الإسرائيلية.
وأضاف "لبيد" أنه يتعهد بأن تخدم الحكومة القادمة جميع مواطني الكيان سواءً ممن صوتوا لأحزاب الائتلاف أم لا، وستحترم معارضيها وستقوم بكل ما بوسعها لتوحيد الصفوف بين اطياف المجتمع الاسرائيلي المختلفة.
بدوره هنأ "ريفلين" لبيد على نجاحه في تشكيل الحكومة قائلاً: إنه يبارك للأحزاب المختلفة اتفاقها على تشكيل الحكومة معرباً عن أمله بانعقاد الكنيست بالسرعة الممكنة لمنح الحكومة الثقة.
وعلى صعيد الاتفاق الائتلافي قالت القناة "12" العبرية أن "بينيت" سيتسلم منصب رئاسة الحكومة أولاً على مدار عامين، ليخلفه بعدها "لبيد" لمدة عامين هو الآخر.
في حين يعد نجاح "لبيد" حدثاً دراماتيكياً على صعيد الساحة الحزبية والسياسية الإسرائيلية حيث يتربع نتنياهو بمنصب رئيس الحكومة منذ أكثر من عقد من الزمان وراهن طيلة الوقت على شرذمة خصومه وهو ما ساهم في استمرار سنوات حكمه الطويلة.
بينما جاء الاتفاق بعد ساعة من نجاح جهود ضم القائمة العربية الموحدة برئاسة منصور عباس إلى الحكومة حيث أعلن "لبيد" عن التوقيع على اتفاقية انضمام عباس للحكومة كداعم أساسي لاستقرارها في الكنيست.
كما تم الإعلان عن التوقيع على الاتفاقيات الائتلافية مع أحزاب يمينية ويسارية وأحزاب وسط تحالفت جميعاً للإطاحة بحكم نتنياهو، ومن بينها حزب "اسرائيل بيتنا" بزعامة أفيغدور ليبرمان، حزب "يمينا" بزعامة نفتالي بينيت، وحزب "أمل جديد" بزعامة جدعون ساعر حيث تحسب الأحزاب الثلاثة على اليمين ، وسبق لها التحالف مع نتنياهو.
كما ستضم الحكومة الجديدة أحزاب الوسط ومن بينها حزب "ازرق – أبيض" بزعامة وزير الجيش بيني غانتس، وكذلك أحزاب اليسار مثل حزب العمل وحزب "ميرتس"، حيث تسمى أيضاً حكومة التناقضات.
بينما ستكون هذه هي الحكومة الأولى التي ينضم فيها حزب فلسطيني من الداخل سواءً كداعم أساسي او كأحد مكوناتها.