رام الله الإخباري
أجمع عدد من القادة والجنرالات الإسرائيليون، على أن عمليات القصف الجوي الذي نفذه جيش الاحتلال بوحشية في قطاع غزة لا يمكنه تحقيق نصر واضح في الحرب.
وذكر الجنرالات الإسرائيليين في مقالات منفصلة بصحف مختلفة، أن المعركة الأخيرة أثبتت انهيار كامل لمفهوم قدرة القوات الجوية على ربح الحرب.
وأكدوا على أنه رغم صغر مساحة قطاع غزة، إلا أن الطيران الإسرائيلي لم يتمكن من منع المقاومة الفلسطينية من الاستمرار بإطلاق الصواريخ وقذائف الهاون أبدا وطوال الوقت.
ووفقا للمسؤول السابق في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان"، أهارون ليبران، فإنه لابد من الإجابة عن سؤال استراتيجي كبير: "هل من الممكن بالقصف الجوي وحده تحقيق الأهداف الرئيسية للحملة؟".
وأضاف ليبران في مقال له بصحيفة "اسرائيل اليوم" العبرية: "في الحرب الأخيرة على غزة، كانت الضربات الجوية هي الوسيلة المركزة الرئيسية للقتال، حيث ألقى سلاح الجو الإسرائيلي مئات الأطنان من المتفجرات على 1500 هدف لحركتي حماس والجهاد الإسلامي خلال 11 يومًا من القتال في منطقة محدودة نسبيًا، ورغم ما أحدثته هذه التفجيرات، إلا أنها مع بطاريات القبة الحديدية فشلت في منع جملة من الخطوات الأساسية اللازمة".
وتابع: "فشل سلاح الجو الإسرائيلي في تحقيق هدف منع إطلاق 4300 صاروخ وقذيفة ودفع الفصائل الفلسطينية في غزة إلى طلب وقف إطلاق النار، وبالتالي فإن الاستنتاج هو أن الضربات الجوية وحدها لا يمكنها تحقيق هذه الأهداف".
وأكمل: "قد لا تكون الضربات الجوية كافية لمهاجمة الفصائل الفلسطينية والتسبب في خنق استراتيجي يُمكن أن يؤدي إلى نتائج حاسمة".
بدوره، وصف الجنرال احتياط بجيش الاحتلال يتسحاك بريك، المعركة الأخيرة بأنها "انهيار كامل" لمفهوم قدرة القوات الجوية على ربح الحرب.
وأضاف في مقال نشرته صحيفة "هآرتس" العبرية: "رغم صغر غزة فإن الطيران لم يتمكن من منع المقاومة من الاستمرار بإطلاق الصواريخ وقذائف الهاون".
وتابع: "الصواريخ المنتشرة في المنطقة أضعفت قدرة سلاح الجو على حسم المعركة، في ظل إهمال القوات البرية، واحتمال اندلاع حرب في ساحات متعددة".
يذكر أنه في وقت سابق، أقر طيار بسلاح الجو الإسرائيلي في حديث نشرته القناة "12" العبرية، بأن قصف الأبراج المدنية في غزة خلال الحرب كان نوعاً من "التنفيس" في ضوء الإحباط بعد الفشل في وقف إطلاق الصواريخ.
وتجدر الإشارة إلى أن الاحتلال، قد دمّر ما يقارب 9 أبراج سكنية خلال العدوان على غزة، وعشرات المنازل مما أدى لاستشهاد أكثر من 253 فلسطينياً معظمهم من النساء والأطفال.
عربي 21