حذر زياد النخالة، الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، مساء اليوم السبت، الاحتلال الإسرائيلي، بقصف تل أبيب مرة أخرى، في حال أقدم على تنفيذ أي عملية اغتيال تستهدف مقاتلي سرايا القدس وقادتها، في أي مكان وزمان.
وقال النخالة، في كلمة له، خلال مهرجان نظمته سرايا القدس اليوم، وسط مدينة غزة: "ملتزمون بمقاومة الكيان، ولن نتوقف عن قتاله حتى يرحل عن أرضنا فلسطين، مهما كانت التضحيات".
وأكد النخالة أنهم يتابعون عن كثب سلوك العدو في الميدان، ومدى التزامه بوقف إطلاق النار، وسلوكه اتجاه القدس وحي الشيخ جراح، والمقاومة كانت وما زالت ملتزمة بحماية شعبنا الفلسطيني ومقدساته.
ولفت إلى ان هذه الجولة من القتال بين المقاومة والاحتلال، لم تنته بعد، وأن المقاتلين ما زالوا جاهزين لاستئنافها بأي وقت.
وأكد النخالة، أن معركة القدس فتحت آفاقًا جديدة، لكل الذين يريدون التحرر من الخوف ومن الرهبة، وللذين يريدون القدس حرة من سيطرة العدو، ويريدونها عاصمة لفلسطين بجلالها وكبريائها.
وأشار إلى أن معركة القدس، أنهت مرحلة سقطت فيها أوهام السلام الزائف، وبدأت مرحلة جديدة من الجهاد والنضال، لافتا إلى أن هذه المعركة تشكل مخرجًا وطنيًّا للشعب الفلسطيني، وللمشروع الوطني الذي راوح في مربع التسويات العدمية لأكثر من ربع قرن، على حد تعبيره.
وتابع: "المقاومة أثبتت، بعد معركة القدس، أنها الطريق الأصوب لاستعادة الحقوق، وحماية شعبنا من القتل والعبودية، وها هي مقاومتنا في فلسطين بكل تكويناتها، تؤكد على خيار شعبنا الحقيقي في مواجهة العدو، وتؤكد أن الإرادة الحية المقاتلة تزيل أكبر التحديات رغم الحصار".
وأردف: "إن أمريكا التي نقتل بسلاحها، تتحدث عن إعادة بناء ما هدم ودمر بطائراتها وصواريخها، لذلك على إخواننا العرب والمسلمين، أن لا يتركوا الميدان للذين قتلوا شعبنا".
وأشار إلى أن هذا كله يستدعي الانتباه، ويستدعي التفاف الشعب حول المقاومة، وإن وحدة الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، هدف يجب السعي بكل السبل والوسائل من أجل تعزيزه.
وأشار النخالة، إلى أن الحديث عن حكومة وحدة وطنية، يقبلها الغرب بمسمى الشرعية الدولية، وبشروط الرباعية، لم يعد له سبب إلا محاولة القفز عما تم إنجازه في معركة سيف القدس.