مركز أمريكي: واشنطن ستكون أكثر صرامة تجاه "إسرائيل" بعد معركة غزة

اميركا واسرائيل

رام الله الإخباري

توقع "رايان بوهل" الكاتب الأمريكي في مركز "سترافور" الأمريكي للدراسات الأمنية والاستخباراتية، أن تصبح الإدارة الأمريكية أكثر صرامة تجاه "إسرائيل" بعد العدوان الأخير على قطاع غزة.

ووفقا للكاتب الذي نشر المقال في مركز "سترافور" المقرب من المخابرات الأمريكية، فإن الولايات المتحدة ستركز على إدارة التوترات الإسرائيلية الفلسطينية بدلا من الانخراط بعمق في عملية سلام جديدة، مع عدم حل النزاع.

ورجّح الكاتب الأمريكي استمرار ضعف الدعم من الحزبين في الولايات المتحدة لـ"إسرائيل"؛ ما يؤدي إلى توتر دبلوماسي جديد وشكوك في العلاقة الوثيقة بين الولايات المتحدة و"إسرائيل".

وأوضح أن الولايات المتحدة حاولت تنشيط دبلوماسيتها، وعينت سفيرا إسرائيليا مؤقتا، وأرسلت وزير الخارجية أنتوني بلينكن إلى المنطقة، عقب العدوان الإسرائيلي على القطاع، وذلك من أجل تعزيز اتفاقية وقف إطلاق النار.

وأشار إلى أن الدعم المحلي للقضية الفلسطينية تزايد الأمر الذي دفع التقدميين في الحزب الديمقراطي لمحاولة عرقلة صفقة أسلحة بقيمة 735 مليون دولار لإسرائيل.

ووفقا للكاتب الأمريكي، فإن الغضب الشعبي الفلسطيني القوي أجبرت القادة الفلسطينيين بما في ذلك الرئيس محمود عباس على أن يكونوا أكثر مواجهة مع "إسرائيل".

ولفت إلى أن واشنطن ستواصل التركيز على استخدام المساعدات الإنسانية والدبلوماسية لإدارة التوترات بين "إسرائيل" والفلسطينيين.

وأضاف الكاتب "رايان بوهل": "التحول في النبرة الإعلامية والتوجهات السياسية في الولايات المتحدة سيشجع منتقدي العلاقة الأمريكية الإسرائيلية، ما يقوض العلاقة الوثيقة بين البلدين".

وتابع: "التصعيد الأخير في غزة أظهر تزايد الدعم المحلي في الولايات المتحدة للقضية الفلسطينية، الأمر الذي دفع التقدميين في الحزب الديمقراطي لمحاولة عرقلة صفقة أسلحة بقيمة 735 مليون دولار لإسرائيل".

وتوقع الكاتب أن تتخذ واشنطن نهجا أكثر انتقادا للسياسات الإسرائيلية؛ ما يحد من عدوانية إسرائيل، ويحتمل أن يشجع المقاومة الفلسطينية.

وتابع: "إذا بدأت واشنطن بالفعل عملية سلام؛ فستواجه ضغوطا سياسية لاستخدام نفوذها لدى إسرائيل من أجل إجبارها على تقديم تنازلات. ومع ذلك، فالأرجح هو استمرار الولايات المتحدة في إدارة الصراع في محاولة لمعالجة العنف بعد أن يبدأ بدلا من منعه".

القدس العربي