مازالت إدارة المعتقلات الإسرائيلية تتمادى في انتهاك حقوق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين لا سيما المرضى منهم خاصة الأسرى القابعين داخل ما يسمى "مشفى الرملة"، حيث تتعمد إدارة سجون الاحتلال إهمال أوضاعهم الصحية الصعبة، والامتناع عن تقديم العلاج اللازم لهم والاكتفاء بإعطائهم المسكنات والمنومات فقط بدون علاجهم بالشكل الصحيح.
وبينت الهيئة أن الأسرى المرضى القابعين حالياً داخل "مشفى الرملة"، هم كل من (خالد الشاويش، منصور موقدة، معتصم رداد، ناهض الأقرع، صالح صالح، نضال أبو عاهور، ناظم أبو سليم، نور بيطاوي، عماد سواركة، محمود أبو عيشة، ومحمد مرعي، وعامر الخطيب، وعبد الرحمن برقان)، وجميعهم يعانون من مشاكل صحية حرجة وبحاجة لتدخلات علاجية لانقاذ حياتهم لكن إدارة "الرملة" لا تكترث لذلك، ولا تبدي أي اهتمام بالرغم من خطورة حالاتهم.
وكشف تقرير الهيئة عن عدد من الحالات المرضية التي نُقلت مؤخراً إلى ما يسمى "مشفى الرملة"، من بينها حالة الأسير عبد الرحمن برقان (21) عاماً من مدينة الخليل ، والذي يعاني من عدة إصابات بمناطق مختلفة من جسده، وذلك نتيجة إطلاق النار عليه عند اعتقاله، وقد أجريت له عدة عمليات مكان الاصابة، وتم وضع بلاتين له في كلتا قدميه، ولا يزال بحاجة لمتابعة طبية.
في حين يواجه الأسير محمد مرعي، وضع صحي سيء للغاية، فهو يشتكي من عدة إصابات في الرأس والقدم والظهر، حيث فقد الرؤية بعينه اليسرى ويعاني من ضعف الرؤية بعينه اليمنى، وهو بحاجة إلى عناية طبية فائقة لحالته.
بينما يعاني الأسير الأسير عامر الخطيب (20) عاماً من مدينة القدس والمحكوم بالسجن لسبع سنوات من انتفاخ حاد في الخصيتين، وهو بانتظار تقديم العلاج اللازم لحالته.
أما عن الأسير محمود أبو عيشة من سكان مدينة الخليل فهو يشتكي من إصابة في القدم، وهو بانتظار تحويله لإجراء عملية جراحية فيها، لكن إدارة المعتقل تماطل حتى اللحظة بتحويله.
ولفتت الهيئة أن الحالات المرضية القابعة داخل ما يسمى "مشفى الرملة" هي الأصعب في السجون، فهناك المصابون بالرصاص، والمعاقون، والمصابون بأمراض مزمنة، وأورام خبيثة منذ سنوات، وجميعهم محتجزون بظروف حياتية وأوضاع اعتقالية قاسية، إلى جانب ما يتعرضون له من انتهاكات طبية متواصلة تجعل منهم فريسة للأمراض، علماً أنه يوجد في سجون الاحتلال أكثر من 600 أسير مريض.