قال رئيس الوزراء الأردني السابق عمر الرزاز إن الساحة الفلسطينية شهدت تحولا في مرحلة قصيرة جدا، وما يجري في مواقع التواصل الاجتماعي هو تغير للرأي العام العالمي، والأهم من ذلك هو تغير مواقف الحكومات وخاصة الأوروبية والأميركية.
وأضاف الرزاز خلال ندوة للمركز الأردني حول حماية وحرية الصحفيين، اليوم الأحد، بحضور نقيب الصحفيين الفلسطينيين ناصر أبو بكر، إننا نخرج من مرحلة التسويف والتأويل بأن القضية الفلسطينية انتهت، وصفقة القرن هي السائدة، وهذا ما لعب به الأردن بقيادة الملك دورا أساسيا.
وأشار إلى تقرير هيومن رايتس ووتش المكون من 214 صفحة، وعنوانه "الدولة التي تجاوزت الحدود ودخلت مرحلة أبرتهايد بشكل صارخ، داعيا إلى قراءة التقرير بتمعن، لتشخيصه الحالة بشكل دقيق.
وتابع الرزاز: "هم لا يستخدمون تعبير ابرتهايد كما نستخدمه، بل هو موثق بقوانين وأنظمة ومعايير لدولة الاحتلال للاستيلاء على الأراضي الفلسطينية وتطهيرها من الفلسطينيين وتهجيرهم".
وأوضح "بعد أن تم الانتهاء من مرحلة التوصيف دعا التقرير إلى اتخاذ إجراءات، ومنها تجميد الأصول والموجودات الإسرائيلية في دول العالم، وعدم تصدير السلاح لها، ومنع الاستثمار الاقتصادي المرتبط بالاستيطان
والجرائم الإسرائيلية، وتشكيل منصب مبعوث الأمم المتحدة حول الفصل العنصري وممارساته، وتشكيل لجنة جرائم حرب تدرس موضوع التهجير والاستيلاء على الأراضي، ووقف الدعم الاقتصادي والعسكري لدولة الاحتلال".
وقال الرزاز "أعتقد أننا في لحظة تاريخية علينا اقتناصها، وتجاوز مرحلة الإدانة والشجب الانفرادي، والذهاب باتجاه عمل على المستوى العربي والعالمي، أعتقد أن الوقت اصبح مناسبا جدا".