أعربت نقابة الأطباء فرع القدس، عن رفضها القاطع لخطوة إنشاء نقابة فلسطينية جديدة للأطباء، محذرة من أن نتائج هذه الخطوة وأثرها السلبي على الوضع القانوني لمجمع النقابات في القدس.
وأكدت النقابة في بيان لها، على أن على ضرورة تهيئة الظروف لضمان أن تكون القدس القلب النابض للعمل النقابي.
وأضافت النقابة:" "اننا قلبا وقالبا مع نقابة فلسطينية ولكن على أساس يضمن بقاء العمل النقابي في المدينة المقدسة والوضع السياسي العام لا يسمح بذلك الآن، وتحتم علينا اليوم المصلحة الوطنية الحفاظ على الوضع القائم حاليا للحفاظ على مجمع النقابات المهنية مركز القدس".
وتابع بيان النقابة: "تم الزج ببعض الأسماء ممثلة عن مدينة القدس وبعد مراجعة الاخوة المذكورين كانوا جميعهم مدركين لمخاطر هذه الخطوة واعربوا عن رفضهم القاطع للانخراط بهذا العمل حاليا ويحملون من قام بزج اسمائهم للمساءلة القانونية والعشائرية".
واستذكرت النقابة بداية انطلاقتها، على يد بعض الأطباء الرواد وبناء مقر نقابة الأطباء في القدس، مبينة أنه وبعد الاحتلال قامت نقابة الأطباء في حينه بضم جميع النقابات للعمل ضمن مبنى النقابة وتم تسميته مجمع النقابات المهنية - مركز القدس.
وأشارت إلى أن هذا المجمع لعب الدور النضالي الوطني الفلسطيني على كافة الاصعدة فكان المرجعية للوضع الصحي والتربوي وغيرها، وقام بالدور المنوط به فكان عنوان العمل الوطني الفلسطيني الحر وفي جميع المراحل كان يضع البصمة الواضحة.
وتابعت النقابة:"وفي المقابل فإن هذا المقر هو جزء من العلاقات مع المملكة الاردنية الهاشمية بحكم الوضع السياسي القائم وحتى الآن لم يتم الاقتراب من المقر لأنه ضمن اتفاقيات بين الجانبين بالحفاظ على الوضع القائم فكان هذا الضمانة الوحيدة للحفاظ على العمل النقابي في جميع النقابات".
وأوضحت أن أي قرار بإنشاء نقابة فلسطينية في الوقت الحالي سينعكس سلبا على الوضع القانوني ليست فقط على نقابة الاطباء بل على جميع النقابات المهنية وسيعطي الاحتلال الفرصة لمنع نشاطنا في المدينة المقدسة بل والسيطرة على المجمع وطردهم منه.
واعتبرت النقابة أن هذا القرار من المحرمات ويجب عدم الاقتراب منه، حيث أن المعادلة واضحة وجلية اذا تم ايقاف العمل بنقابة الاطباء - مركز القدس سيؤدي الى المساس بجميع النقابات المهنية في القدس وإغلاق المقر اسوة بغيرنا من النقابات الممنوعة من العمل في القدس.