ميركل تؤكد لنتنياهو التضامن مع إسرائيل وتأمل في إنهاء عاجل للقتال

44073021_303.jpg

أبلغت المستشارة ميركل رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو بأنها تأمل في نهاية سريعة للصراع، وأدانت ميركل احتجاجات في ألمانيا شهدت انتشار "الكراهية ومعاداة السامية"، كما أدان ساسة في حزبها توجهات معادية للسامية في ألمانيا.

وكتب شتيفن زايبرت المتحدث باسم حكومة ميركل على تويتر أن "المستشارة كررت تنديدها الشديد باستمرار إطلاق الصواريخ من قطاع غزة على إسرائيل وأكدت لرئيس الوزراء تضامن الحكومة الالمانية. وجددت تأكيد حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد هذه الهجمات".

ووفقا للصفحة الرسمية لنتنياهو على موقع فيسبوك، فقد أكدت ميركل "دعمها الراسخ لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها". وأضافت الصفحة أن "رئيس الوزراء شكر المستشارة على تحرك حكومتها ضد جهات معادية للسامية في ألمانيا". 

وأكدت الحكومة الألمانية اليوم الاثنين أن "إرهاب القصف الصاروخي يعطي إسرائيل حق الدفاع عن النفس". وقال  شتيفن زايبرت :"إرهاب حماس الصاروخي ضد المدن الإسرائيلية، حيث يموت مواطنو إسرائيل - وهم بالمناسبة عرب ويهود من مواطني إسرائيل - أعطى إسرائيل الحق في حماية مواطنيها والتصرف دفاعا عن النفس".

خليفة ميركل المحتمل: لا تسامح مع أي توجهات معادية للسامية

ومن جانبه، دعا رئيس الحزب المسيحي الديمقراطي الألماني، أرمين لاشيت، إلى اتخاذ إجراءات حاسمة بعد وقائع معادية للسامية في مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين في ألمانيا. وقال زعيم الحزب المنتمية إليه المستشارة ميركل اليوم الاثنين في برلين، حسبما ذكرت مصادر حزبية لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) خلال مشاورات لقيادة الحزب عبر الإنترنت، إن الوضع في إسرائيل مقلق.

ونُقل عن لاشيت، المرشح عن حزبي الاتحاد المسيحي لخلافة ميركل، قوله إنه تم "مشاهدة صور مفزعة للمظاهرات في ألمانيا"، معربا عن دعمه لإسرائيل، مؤكدا ضرورة عدم التسامح مع النزعات المعادية للسامية في ألمانيا. ووفقا لمصادر أخرى مشاركة في المشاورات، أيدت المستشارة ميركل تصريحات لاشيت بوضوح بالغ في هذه المسألة.

ووفقا للمشاركين، دعت نائبة رئيس الحزب المسيحي الديمقراطي، يوليا كلوكنر، إلى اتخاذ إجراء حاسم ضد "كراهية المهاجرين لليهود" في ألمانيا ، وقالت: "يجب ألا يأمل أي شخص يحرض ضد اليهود على الأراضي الألمانية في أن يكون هناك أي نوع من الاستثناءات لأنه مهاجر أو طالب لجوء أو مولود في ألمانيا".

وقالت كلوكنر إن الجاليات اليهودية في ألمانيا صارت مضطربة وقلقة على نحو لم تكن عليه منذ فترة طويلة، وقالت: "رسالة كراهية اليهود خطيرة للغاية لدرجة أننا يجب أن نتخذ إجراءات حاسمة هنا"، مشيرة إلى أن هناك أيضا كراهية من المهاجرين لليهود، وقالت: "نحن بحاجة هنا إلى خطاب أكثر وضوحا بكثير"، مضيفة أنه يمكن معارضة سياسية إسرائيل ثم التظاهر أمام السفارة الإسرائيلية، وقالت: "لكن استخدام ذلك كذريعة للتحريض ضد اليهود يتعارض مع كل ما نلتزم به هنا في ألمانيا".

على صعيد متصل، أدان ساسة بارزون في الحزب المسيحي الديمقراطي الكراهية ضد اليهود بعد وقائع معادية للسامية في مظاهرات موالية للفلسطينيين في ألمانيا . وقال خبير الشؤون الخارجية في الحزب، نوربرت روتغن، اليوم الاثنين خلال مشاورات مع قادة لجان حزبه في برلين: "يمكن لأي شخص أن ينتقد سياسة الحكومة الإسرائيلية بالطبع، وممارسة انتقادات أخرى"، مضيفا في المقابل أن الكراهية الموجهة ضد بلد ومواطنين وضد اليهود غير مقبولة.

وأضاف روتغن: "يجب ألا نمنح مساحة لهذه الكراهية، ويجب أن نستخدم القانون الجنائي بشكل حازم للغاية"، مشيرا إلى أن التحريض المعادي للسامية جريمة جنائية ويجب ملاحقتها بحسم.

ومن جانبها، قالت وزيرة الدولة للشؤون الثقافة، مونيكا غروترز، المنتمية لنفس الحزب إن هناك ظهورا لمعاداة سامية جديدة وقديمة تحت ستار انتقاد إسرائيل، مطالبة بمواجهتها بصرامة دولة القانون والتصدي لها بوضوح بالقول: "من يريد العيش في ألمانيا، ينطبق عليه ما يلي: حق إسرائيل في الوجود جزء من مصلحة الدولة"، مضيفة أن هناك عيش بسلام في ألمانيا مع الجالية اليهودية، وقالت ينبغي لليهود أن "يكونوا معتمدين على أننا سنحمي حياتهم هنا وواثقين في ذلك".

وفيما يتعلق بمسألة الحاجة إلى تشديد حراسة المؤسسات اليهودية في ألمانيا، قالت غروترز إنه "من المحزن والمرير أن المؤسسات اليهودية يجب أن تخضع للحراسة على الإطلاق"، بما في ذلك المتاحف، وأضافت: "هذا يخلق تباعدا عبر وضع فاصل بين المجتمع في حياته اليومية والمؤسسة اليهودية... لكن بالطبع علينا أن نحميهم أكثر حتى لا يتعرضوا لأي ظلم أو عنف. هذا أمر واضح".