اعتصامات احتجاجية بمدن بريطانية وألمانية دعما للأقصى والشيخ جراح

thumb.jpg

شارك المئات من النشطاء والمتضامنين في اعتصام جماهيري أمام مقر الحكومة البريطانية في لندن، وعقدوا سلسلة من الفعاليات والاعتصامات التضامنية مع المسجد الأقصى ودعماً للأهالي الذي ينوي الاحتلال طردهم من بيوتهم في حي الشيخ جراح في القدس.

وتوزعت الاعتصامات التي نظمها المنتدى الفلسطيني في بريطانيا بالمشاركة مع عدد من المؤسسات التضامنية اليوم الأحد في عدد من المدن البريطانية وفي مقدمتها مدينتي مانشستر وبيرمنجهام وبرادفورد.

وأعلن المنتدى ومؤسسات تضامنية رئيسية عن تنظيم تجمع جماهيري ومهرجان خطابي الثلاثاء المقبل أمام مقر الحكومة البريطانية في لندن، وعن عشرات من الوقفات الاحتجاجية والفعاليات التضامنية في معظم المدن البريطانية.

ويسهم المنتدى الفلسطيني وكل المؤسسات الفلسطينية والتضامنية منذ عدة أيام بحملات بريدية ومراسلات وعرائض سياسية تستهدف دفع الحكومة البريطانية ومجلس العموم في المملكة المتحدة لاتخاذ مواقف وإجراءات تمنع دولة الاحتلال من الاستمرار في اعتداءاتها على الفلسطينيين وعلى المقدسات الإسلامية في القدس.

وقال زاهر بيراوي مسؤول ملف العلاقات المجتمعية والسياسية في المنتدى في بريطانيا إن هذه الفعاليات تأتي للتعبير عن وحدة شعبنا، ووفاء لأهلنا وإخواننا المرابطين في الأقصى وحي الشيخ جرّاح ومن أجل إيصال صوتهم للعالم أجمع.

وأكد بيراوي أن هذه الاعتصامات والفعاليات ترسل ثلاثة رسائل في غاية الأهمية، أولها رسالة دعم وإسناد لأهلنا الصامدين تحت الاحتلال والمرابطين في ساحات الأقصى المبارك، وموشحة بالفخر والاعتزاز بأبطال القدس والضفة الغربية ومناطق الـ٤٨ الذين أثبتوا للعالم أنهم الحراس الأوفياء للقدس والمقدسات، وأنهم مستعدون للتضحية بأرواحهم للحفاظ على الأقصى الشريف وعلى الهوية العربية الإسلامية للقدس عاصمة فلسطين.

وأضاف "الرسالة الثانية لدولة الاحتلال الاسرائيلي بأن محاولات تهويد المدينة المقدسة وتغيير هويتها لن تنجح لأن الفلسطينيين المنغرسين في أرضهم لن يسمحوا بأن تتحول المدينة المقدسة من مدينة للسلام وقبلة للمسلمين والمسيحيين إلى وكر للعنصرية والصهيونية".

وتابع يقول "أما الرسالة الثالثة فهي للقوى الدولية وخاصة الحكومة البريطانية أن الاكتفاء بموقف المتفرج على الانتهاكات والاعتداءات الاسرائيلية أو الاكتفاء بالإعراب عن القلق جراء تلك الجرائم والاعتداءات سيجعل تلك القوى والدول شريكة ومتواطئة مع الاحتلال في احتلاله وجرائمه. وانه على تلك الدول ان تتخذ مواقف أكثر وضوحاً وعدلاً تحول دون استمرار العدوان الاسرائيلي على القدس والمقدسات وخاصة المسجد الأقصى المبارك الذي يعتبر ثالث أهم المساجد للمسلمين في العالم".

في السياق، نظمت الجالية الفلسطينية في كوبلنز وضواحيها بألمانيا وقفة جماهيرية حاشدة في مدينة كوبلنز ونويفيد والمدن المجاورة.

وشارك أبناء الجاليات العربية والإسلامية ومتضامنين أجانب وذلك دعما وتضامنا مع الشعب الفلسطيني الذي يتعرض للاعتداءات الإسرائيلية في المسجد الأقصى المبارك، وفي حي الشيخ جراح في مدينة القدس المحتلة.

ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية ويافطات منددة بما يحصل في المسجد الأقصى من اقتحامات للمستوطنين والشرطة الإسرائيلية ولا سيما ما شهده أمس من تدنيس لحرمة أولى القبلتين بعد أن فتحت قوات الاحتلال النار والقنابل المضيئة على المصلين ولاحقت الشبان.

وأكدت الجالية الفلسطينية في كوبلنز وضواحيها المانيا دعمهم وتضامنهم الكامل مع أبناء شعبنا الفلسطيني الذي يواجه بصدره الحي إجرام الاحتلال وقطعان مستوطنيه ومحاولة إحداث نكبة جديدة بالشعب الفلسطيني بالإضافة إلى أدانتهم للصمت العالمي اتجاه الهجمة الهمجية الوحشية ضد أبناء فلسطين عامة والقدس خاصة.

ودعوا عموم جماهير الشعب الفلسطيني الدعاء للأهل المرابطين في القدس وتقديم مبادرات الدعم للمقدسيين الصامدين في أرضهم وبيوتهم، مؤكدين إن جميع التقديمات والمساهمات لا تقاس بما يبذله الشعب الفلسطيني من تضحيات من أجل أرضه وحقوقه الوطنية المشروعة