رام الله الإخباري
ذكرت قناة 12 الإسرائيلية أنّ منفذ عملية زعترة أصيب بنيران الجنود الذين تواجدوا على الحاجز، وأنّ الأجهزة الأمنية الفلسطينية قدّمت معلومات عن خطّ سيره، ومكان المركبة التي أقلّته.
وبحسب ما أوردته القناة العبرية، الثلاثاء، فإن معلومات استخبارية توصّل لها جيش الاحتلال تفيد بأن المنفذ حصل على رعاية طبية كان محتاجًا لها في بلدة عقربا، وقد تم اعتقال عدة أشخاص قدموا له المساعدة.
ونقلت القناة عن مصدر أمني إسرائيلي أنّ إقدام "متعاونين" مع منفذ الهجوم على إحراق السيارة التي استخدمها يشير إلى إخفاق اعترى طريقة تعاطي الجيش مع الموضوع، خصوصًا وأنّ الأجهزة الأمنية الفلسطينية كانت قدمت معلومات حول مسار حركة السيارة ومكانها.
وأضاف المصدر أنه وبينما كانت قوات الجيش الإسرائيلي تتجهّز لدخول عقربا جرى إحراق السيارة، فيما لم يتمكن رجال الشرطة الفلسطينية من منع إشعال النار فيها.
جنود الاحتلال في بلدة عقربا شرق نابلس، أعمال مداهمة واعتقالات، بحثًا عن طرف خيط يوصل لمنفّذ عملية إطلاق النار على حاجز زعترة.
— Ultra Palestine - الترا فلسطين (@palestineultra) May 4, 2021
📷Issam Rimawi/ Getty pic.twitter.com/AyZSYVhJPD
ونقلت القناة عن المصدر الأمني الإسرائيلي قوله إنّ مجرّد إحراق السيارة ألحق الأذى بسير التحقيق وجمع المعومات الاستخبارية والأدلة الكفيلة بإدانة المنفّذ الذي يملك جهاز "الشاباك" معلومات عنه، على حد قوله.
وفي وقت سابق اليوم، ادّعت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية أنّ الأجهزة الأمنية الفلسطينية نقلت لنظيرتها الإسرائيلية رسائل تفيد بأنّ "السلطة الفلسطينية لن تسمح للتنظيمات الإرهابية بالعمل في الضفة الغربية".
وما يزال الاحتلال يجري أعمال تفتيش ويداهم منازل في حيّ بني منية بعقربا، كان آخرها اقتحام الجنود للمسجد الكبير، واعتقال الشيخ عماد فتح الله الصوص، ومنع خروج المصلين منه.
ووفق مصادر محلية في عقربا فإن الاحتلال يحاصر منذ الليلة الماضية منزل قاسم فوزي بني منية، وحوّله إلى مقر تحقيق ميداني، مضيفة أنه جرى حتى اللحظة اعتقال ما لا يقل عن 8 فلسطينيين من البلدة، منهم فادي أديب والشقيقان رداد وقاسم فوزي بني منية.
ونددت وزارة الأوقاف باقتحام قوات الاحتلال للمسجد الكبير في بلدة عقربا بعد محاصرته وقت صلاة الظهر ومنع الإمام من الدخول إليه.
وقال وكيل الوزارة حسام أبو الرب إن ما تم في المسجد الكبير بعقربا هو تدنيس واضح لمكان عبادة مقدس من قبل قوات الاحتلال التي حاصرت المسجد واقتحمته وأجرت تفتيشًا داخله، واعتقلت عددًا من المصلين، فيما كان جنود الاحتلال يلبسون أحذيتهم، في تصرف يتناقض وأبسط القيم الدينية والإنسانية في التعامل مع المساجد وأماكن العبادة.
الترا فلسطين