أعلنت جماعات يهودية متخصصة في التهويد عن اتفاقها مع شرطة الاحتلال على فتح أبواب المسجد الأقصى أمامهم لتنفيذ اقتحامات كبيرة يوم 28 رمضان، لإحياء ما يُسمى "يوم القدس" الذي يوافق ذكرى النكسة واحتلال شرق القدس وفق التقويم العبري.
وبينما قالت إذاعة جيش الاحتلال إن الإغلاق سيتواصل حتى إشعار آخر، كشفت "منظمات الهيكل" عن اتفاق على إعادة فتح المسجد يوم 28 رمضان (الإثنين) المقبل، والسماح بالاقتحامات من الساعة السابعة صباحًا حتى الحادية عشرة قبل الظهر.
وبحسب الباحث المتخصص في شؤون القدس عبد الله معروف، فإن الجماعات المتطرفة تضع كل ثقلها لفرض اقتحام واسع تؤدي فيه الطقوس التوراتية العلنية، مبينًا أن حاخامات كبار أعلنوا مشاركتهم في هذه الاقتحامات، إضافة للوزير السابق أوري أرئيل، والإرهابيين يسرائيل مداد ويهودا عتصيون، وهما من المشاركين في مخطط تفجير قبة الصخرة.
ومن بين المشاركين أيضًا، القيادي في حزب "القوة اليهودية" ميخائئيل بن آري، وهو عضو كنيست سابقًا، والبروفيسور هيليل فايس من جامعة بار إيلان، وهو مؤسس اتحاد "الدول السبعة من أجل المعبد".
وفي وقت سابق، نشرت مؤسسة القدس الدولية ورقة من إعداد الباحث هشام يعقوب، أوضحت فيها أن الاقتحام المرتقب تريد من خلاله "إسرائيل" إرسال رسالة بأنها صاحبة السيادة على الأقصى، وإلغاء دور الأوقاف الإسلامية في القدس، وتعويض الخسارة التي لحقت بهم بعد "هزيمتهم" في باب العمود.
وأشارت إلى أن سلطات الاحتلال اعتادت أن تمنع المستوطنين من اقتحام الأقصى في العشر الأواخر من رمضان، وفي الأعياد الإسلامية، لكنها في السنوات الأخيرة سمحت بالاقتحامات في هذه التواريخ.
وكانت وزارة الخارجية الأردنية قدمت مذكرة احتجاج رسمية لدى وزارة الخارجية الإسرائيلية، بسبب انتهاك سلطات الاحتلال "للوضع القائم" في المسجد الأقصى، وسماحها للمستوطنين باقتحامه مقابل التضييق على المصلين خلال شهر رمضان، وفق ما أفادت به الإذاعة العبرية العامة.