رام الله الإخباري
وقف التاجر سهيل ابو طاقة امام متجره يراقب حركة المواطنين في شارع باريس مركز مدينة طولكرم وبدت على ملامحه حالة من الاستياء نتيجة اقتصار حركة الزبائن على شراء ملابس وأحذية الأطفال فقط بمناسبة قرب حلول عيد الفطر السعيد.
انعدام الحركة
يقول ابو طاقة صاحب اقدم متجر لبيع بدل الزفاف في طولكرم "إن الحركة معدومة على شراء أو استئجار بدل الزفاف نتيجة استمرار إغلاق صالات وقاعات الأفراح في مدينة طولكرم استجابة لإجراءات الحكومة للوقاية من فيروس كورونا"، مؤكدا ان الوضع التجاري معقد وينذر بعواقب وخيمة اذا استمر الوضع كما هو عليه الان.
وأوضح ابو طاقة، ان الناس متخوفون من القادم في حال انتشر الفيروس مرة أخرى، ما قد يدفع الحكومة الى فرض إجراءات جديدة للوقاية من هذا الوباء، آملا ان تقوم الحكومة بإعادة فتح قاعات الأفراح لتعود الحياة من جديد الى أصحاب مهن بدلات الزفاف المتوقفين عن العمل منذ اكثر من عام تقريبا.
وأكد ابو طاقة، ان حركة التسوق في الوقت الراهن مقتصرة على ملابس واحذية الأطفال فقط رغم ضعفها مقارنة مع الأعوام السابقة، آملا ان تقوم الحكومة بصرف رواتب الموظفين في الوقت المناسب على امل ان تتحرك الأسواق من جديد في المدينة.
واشار ابو طاقة، الى انه يقوم باستيراد البضاعة الجديدة باستمرار كون متاجر "الاونلاين" تعرض صورا مستمرة للموديلات الحديثة، ما يدفع أصحاب المحلات التجارية الى تجديد منتجاتها باستمرار لتكون ملائمة مع احتياجات وملابس النساء الشابات، رغم المخاطر التي يتعرض لها التجار في حال لم يتم تسويقها بشكل جيد.
غموض شديد تجاه المستقبل
بدوره قال التاجر موفق القطب صاحب محل للأحذية:" تبدأ حركة تسوق هذا القطاع عادة في منتصف شهر رمضان المبارك، ولكن لغاية الان حركة التسوق ما زالت ضعيفة، أملا أن تتحسن بعد صرف رواتب الموظفيين العموميين، مؤكدا انه لأول مرة يشعر التجار بغموض شديد تجاه المستقبل، املا ان تبتعد الحكومة كليا عن الإغلاق كونه مدمرا للتجار وكبدهم خسائر كبيرة خلال الفترة الماضية وافلس الكثير منهم.
استياء من ضعف الاقبال على محلات الأطفال
بينما عبر التاجر ماجد الزغل صاحب متجر للأطفال في شارع باريس عن استيائه من ضعف الاقبال على محلات الأطفال رغم قرب حلول عيد الفطر السعيد، مؤكدا انه كتاجر وقبل ازمة كورونا استورد كميات كبيرة من البضاعة قسم منها مخصص لموسم الأعراس، ولكن تكدست بعد اعلان الحكومة الإجراءات المشددة للوقاية من كورونا ولم يبع منها شيئا، وأدت الى اعادة شيكات بقيمة الاف الشواقل، مؤكدا ان الوضع التجاري معقد للغاية وبحاجة الى تدخل الجهات الحكومية لدعم التجار في هذه المرحلة الحرجة".
حركة التسوق سيئة للغاية
فيما قال التاجر عدنان صبح، صاحب محل ميس الريم للحلويات: "ان حركة التسوق في اسواق المدينة سيئة للغاية، لأسباب تعود الى الجائحة والوضع السياسي المعقد الذي تمر فيه القضية ودول العالم بشكل عام".
الوضع التجاري مقلق
أما التاجر زياد ابو ليمون صاحب محل للمعسل، فعبر عن أسفه من الوضع التجاري المقلق الذي يمر فيه تجار المدينة، مؤكدا ان الأوضاع السياسية المتأزمة وفي ظل انتشار الجائحة تدفع المواطنين الى الترشيد في نفقاتهم خوفا من المستقبل المجهول ، وتركز فقط على شراء احتياجاتهم الاساسية من المواد الغذائية فقط، لافتا الى انخفاض حركة الاقبال على شراء المعسل بكافة أنواعه بنسبة 50 % مقارنة مع الاعوام السابقة.
وضع تجاري كارثي
في حين وصف صاحب محل للحياكة في مركز المدينة رائد الددو، الوضع التجاري بالكارثي، وقال: "في هذا الوقت من السنة وقبل حلول عيد الفطر السعيد يكون الإقبال شديدا على محلات الحياكة " ويعتبر هذا الموسم المثالي بالنسبة لأصحاب هذه المهنة، لكن الوضع تغير منذ بداية ازمة كورونا، حيث الإقبال على محلات الحياكة شبه معدوم.
اما المواطنة "ميسون"، فتقول: "انها اكتفت بشراء ملابس العيد لاطفالها الاثنين فقط وبعض الاحتياجات الرئيسية للمنزل من مستلزمات غذائية ومنزلية، مؤكدة ان الكل متخوف من القادم المجهول.
فيما وصف صاحب بسطة لبيع امشاط الشعر وقطن الاذنين "ابو رشاد"، حركة التسوق بالضعيفة جدا، مؤكدا ان خلو الشوارع من المتسوقين، لافتا الى ان ازمة كورونا اثرت بشكل سلبي على الوضع التجاري ودفعتهم الى الاقتصاد في النفقات الى اقصى درجة تخوفا من القادم.
وقالت المتسوقة "روان" ام لـ 3 اطفال :"ان مشترياتها اقتصرت على ملابس العيد للأطفال فقط والتركيز على دفع فواتير المياه والكهرباء والاتصالات والشركة المزودة للانتر نت"، مؤكدة انها كربة منزل تولي اهتماما لسد احتياجات أطفالها اولا، كون راتب زوجها لا يكفي لسد متطلبات واحتياجات الأسرة، لافتة الى ان وضع أصحاب المحلات التجارية مؤسف للغاية نتيجة تركيز المواطنين على التزود بالمواد الغذائية واحتياجاتهم الاساسية فقط.
الحياة الجديدة