قال المتحدث باسم جيش الاحتلال، إنه نظرًا لتقييم الوضع الأمني وبهدف مواصلة الاستعداد للتطورات المحتملة، قرر رئيس الأركان، أفيف كوخافي إلغاء زيارته المخططة للولايات المتحدة، بينما سيتوجه كل من رئيس هيئة الاستخبارات ورئيس هيئة الاستراتيجية والدائرة الثالثة إلى الولايات المتحدة مساء اليوم لإجراء لقاءات مع مسؤولين في الجيش الأمريكي.
هذا وكشفت "القناة 12 " الإسرائيلية، بأن المستوى السياسي قرر نهاية الأسبوع، رفض اقتراح أجهزة الأمن إطلاق عملية عسكرية واسعة النطاق ضد حركة حماس، "كانت ستشمل جباية ثمن باهظ من الحركة".
ورأت قيادة الأجهزة الأمنية، وفق ما نقلت هيئة البث الإسرائيلية "مكان "، بأنه "لا يمكن المرور مر الكرام على اطلاق عشرات من الصواريخ حتى اذا استلزم الرد خوض عدة أيام من القتال إلا أن المستوى السياسي قرر رفض هذا الاقتراح خلال جلسات عقدها لتقييم الأوضاع".
وذكر أن رؤساء الأجهزة الأمنية اعتبروا خلال جلسة، عقدها رئيس الأركان الجنرال أفيف كوخافي، أن توجيه ضربة قاسية إلى حماس ستثنيها عن إطلاق الصواريخ كلما يزداد التوتر في القدس، وتحثها على التقدم نحو تسوية أمور أخرى لا تزال عالقة بين إسرائيل والحركة".
وتقول القناة العبرية : إن إسرائيل غيرت منذ أكثر من عام سياستها حيال إطلاق القذائف من القطاع، بحيث أنها لا ترد على التو على كل قصف بل على تراكم عدد من الهجمات الصاروخية ليكون الرد عليها بصرامة أكثر وإبقاء المبادرة إلى الرد بأيدي إسرائيل.
وتضيف: يُرجح بأن قرار المستوى السياسي مرده التطورات في الجانب في غزة، حيث نقلت حماس يوم الجمعة الماضي عن طريق الوسيط المصري رسالة مفادها، بأنها "غير معنية بالتصعيد بل أنها انجرت وراء منظمات مارقة مثل الجهاد الإسلامي ولا مجال للتصعيد من ناحيتها"، وفق زعم المصادر الإسرائيلية.
وقد ردت إسرائيل على ذلك بالقول، إنها تعتبر حماس ذات السيادة في القطاع و"عليه فأنها المسؤولة عن كل ما يجري هناك وعليها ممارسة سيطرتها على الأرض".