قطر تحذر من تهويد القدس والعنف المفرط ضد الفلسطينيين

قطر والقضية الفلسطينية

دعت دولة قطر إلى العمل على خفض التوترات وإنهاء الأزمات في الشرق الأوسط، مؤكدةً ضرورة التعاون المثمر وترسيخ مبادئ حسن الجوار والاحترام المتبادل.

جاء ذلك في بيان دولة قطر خلال الاجتماع الافتراضي لمجلس الأمن الدولي حول "الحالة في الشرق الأوسط، وضمن ذلك قضية فلسطين"، وجَّهته السفيرة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، المندوبة الدائمة لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء القطرية (قنا)، مساء الجمعة.

وأكد البيان "موقف دولة قطر الداعم للجهود الدولية المخلصة كافة، لإحراز تقدُّم حقيقي نحو التسوية الدائمة لقضية الشرق الأوسط".

وأضاف: إن "التوصل إلى تسوية عادلة وشاملة ودائمة للقضية الفلسطينية يخدم مصلحة الفلسطينيين والإسرائيليين معاً، علاوة على أنه يصب في مصلحة الاستقرار في المنطقة بشكل عام".

وحذَّر البيان من أن سياسات التهويد في مدينة القدس ومحاولات المساس بالمقدسات الدينية، واستخدام العنف المفرط ضد المدنيين الفلسطينيين من قِبل القوات الإسرائيلية لا يساعد على بناء الثقة اللازمة لدفع عملية السلام.

وشدد على الحاجة في هذه المرحلة إلى انتعاش الاقتصاد الفلسطيني، خاصة في ظل الآثار السلبية لجائحة فيروس كورونا، داعياً المجتمع الدولي إلى الدعم عبر لجنة الاتصال المخصصة التي تشارك دولة قطر فيها.

وحول الأزمة السورية، لفت البيان إلى موقف دولة قطر الذي يرى أن "الحل هو من خلال عملية سياسية تيسرها الأمم المتحدة وفقاً لبيان جنيف لعام 2012، وتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 2254 بالكامل بما يحفظ سيادة واستقلال ووحدة سوريا"، مجدداً تأكيد الدور المهم للجنة الدستورية.

وأعرب عن استعداد دولة قطر لتقديم الدعم بالتعاون مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة والتفاعل المستمر مع الأطراف السورية، وكذلك دعم العودة الطوعية للاجئين السوريين.

وفيما يخص الأزمة في ليبيا، أعرب البيان عن ترحيب الدوحة بما شهده ذلك البلد خلال الأشهر الماضية، من تطورات إيجابية وصولاً إلى انتخاب ممثلي السلطة التنفيذية المؤقتة ونيل حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة ثقة مجلس النواب، مؤكداً دعم دولة قطر الكامل للحكومة الجديدة حتى تُحقق تطلعات الشعب الليبي إلى التنمية والاستقرار والازدهار.

وقال بيان دولة قطر خلال الاجتماع الافتراضي لمجلس الأمن الدولي: إنه "في ظل ما تشهده منطقتنا من أزمات وتحديات مشتركة، وضمنها آثار جائحة فيروس كورونا الراهنة، فإنه من الأهمية بمكان العمل على خفض التوترات وإنهاء الأزمات، والتعاون المثمر، وترسيخ مبادئ حسن الجوار والاحترام المتبادل".

وأكد البيان أن دولة قطر ستواصل بحث سبل تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة من خلال الحوار البنّاء لمصلحة جميع دول وشعوب المنطقة؛ انطلاقاً من إيمانها بأسس التسوية السلمية للنزاعات وتعددية الأطراف والامتثال للقانون الدولي.