رام الله الإخباري
5 من أسرة واحدة، دفعهم القدر والتدابير الإلهية أن يذهبوا إلى لقاء ربهم خلال أيام شهر رمضان الكريم، حيث تأخروا عن ميعاد عودتهم إلى منزلهم بقنا (محافظة في مصر ) مدة 24 ساعة، ليلتحقوا بـ (حافلة الموت ) ويتوفوا في حادث أسيوط (اكبر محافظات الصعيد ) ويصبحوا جثثًا لا يظهر من أجسادهم أو متعلقاتهم سوى بطاقة أحدهم.
3 أشقاء، فتاتان ورجل، خالد وسمية ورشا عبدالسميع، واثنان آخران، رمضان عبد السلام ورمضان الدقينى، متزوجان من الفتاتين، يقطنون جميعًا بقرية المعنى بمحافظة قنا، لقوا مصرعهم في حادثة سير على طريق أسيوط البحر الأحمر، بعد أن أصدم حافلة بسيارة نقل محملة بمواد بترولية.
سافروا لأداء واجب العزاء.. فعادوا جثثًا
طلعت سيد، ابن عمهم، يقول لصحيفة الوطن المصرية ، وقد اعتصر الحزن الشديد صوته وقلبه، أنه هو وأسرته و5 من أقاربه سافروا لأداء واجب العزاء ببولاق الدكرور محافظة الجيزة في قريب لهم توفي، وأمس، وبعد أداء واجب العزاء، طلب منهم العودة إلى قنا معه في سيارته الخاصة، ولكنهم رفضوا: «قلتلهم نروح مع بعض، قالوا لي هنبيت الليلة وهنمشي بكرة الصبح علشان نبقى موجودين في العزاء ومع الناس».
عاد «طلعت» مع أسرته إلى المنزل، بينما ظل باقي أفراد العائلة في بولاق، ومنذ ساعات قليلة، استقلت الأسرة الأتوبيس من القاهرة للعودة إلى قنا، وقبل دقائق من الحادث كان على تواصل معهم: «كنت بتواصل معاهم طول الطريق، بسألهم وصلتم لحد فين، كل ساعة برن أطمن عليهم».
هواتفهم مغلقة.. ثم أنباء وفاتهم
فجأة ودون سابق إنذار، أغلقت هواتفهم جميعًا دفعة واحدة، يتصل «طلعت» بقلق، ويأتي الرد: «الرقم مغلق»، كل ما يحدث يشير إلى أن هناك شيئًا غير سار حدث لهم: «قلقنا ومعرفناش نتصرف إزاي»، بعدها مباشرة رأى بطاقة تحمل اسم «رمضان الدقيني» وعليها كلمات بأن الشخص توفي في حادث سير: «كلمنا الناس واتواصلنا مع اللي موجودين في المستشفى في أسيوط وركبت عربيتي وروحت لهم».
البطاقة فقط، إن وجدت، هي السبيل الوحيد مع تحاليل DNA للتعرف على هوية وأسر المتوفين: «اللي اتوفوا كلهم مش باين منهم أي ملامح».
الوطن المصرية