"اسرائيل " واميركا تفضلان تأجيل الانتخابات الفلسطينية

اسرائيل واميركا والانتخابات الفلسطينية

كشف موقع "واللا" العبري أنّ وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن طلب من نظيره الإسرائيليّ غابي اشكنازي، عدم وضع عراقيل تؤدي لإفشال الانتخابات الفلسطينية، وأنّ واشنطن وتل أبيب تفضّلان إقدام الفلسطينيين على تأجيلها من تلقاء أنفسهم.

وبحسب ما أورده الموقع العبري فإن الانتخابات التشريعية الفلسطينية كانت محور الحديث الهاتفي الذي جرى الأسبوع الماضي بين بلينكن وأشكنازي، وتخلله حديث عن المخاوف من نتائج الانتخابات. 

وأشار "واللا" إلى أن مسؤولين إسرائيليين يقرّون بأن الحكومة الإسرائيلية وإدارة البيت الأبيض يتأمّلون بأن يُقدم الفلسطينيون على تأجيل الانتخابات من تلقاء أنفسهم. 

ونقل مراسل الموقع العبري للشؤون الخارجية، باراك رابيد عن مسؤولين إسرائيليين "كبار" أن إدارة بايدن والحكومة الإسرائيلية في غاية القلق من احتماليّة فوز حركة حماس بالانتخابات، وأشار إلى أن الجهتين تمتنعان عن التصريح عن هذه المخاوف علنًا، لتفادي اتهامهم بمحاولة إفشال إجراء الانتخابات، وفق قوله. 

خلال المحادثة الهاتفية، قال أشكنازي لنظيره الأمريكي إن "إسرائيل" لن تضع عراقيل تحول دون إجراء الانتخابات الفلسطينية، على حد زعمه، غير أنه عبّر عن مخاوفه من حدوث ما وصفه بـ "انشقاق" داخل حركة فتح، الأمر الذي من شأنه أن يُعبّد الطريق أمام فوز حماس.

ويمضي الموقع العبري بالقول إن الوزير الأمريكي أكّد أن بلاده لا تعارض إجراء انتخابات للسلطة الفلسطينية. في الوقت الذي نقل "واللا" عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إنّ تل أبيب وواشنطن لن تقدما على اتّخاذ إجراءات تفضي لمنع إجراء الانتخابات، لكنهما تفضّلان تأجيلها بمبادرة فلسطينية.

وعن الملف الأبرز الذي يهدد إجراء الانتخابات، ويتعلق بمشاركة أهالي القدس في الانتخابات داخل المدينة، نقل الموقع عن مسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى أن "إسرائيل" سمحت لسكان شرقي القدس بالمشاركة والإدلاء بأصواتهم في انتخابات 2006، وليس ثمّة مانع الآن يحول دون السماح لهم بالتصويت.

ولفت مراسل الموقع العبري إلى أن محادثة بلنيكن - أشكنازي هي الأولى التي تجري فيها إدارة بايدن اتصالات على مستوى رفيع حول الانتخابات الفلسطينية مع مسؤول إسرائيلي، مرجّحًا إجراء مزيد من المباحثات في الأسابيع المقبلة.

واليوم الأحد، وصل وزير الدّفاع الأمريكي لويد أوستن، "إسرائيل" لبحث العودة للاتفاق النووي مع إيران، في ظل معارضة إسرائيليّة، وهي المرة الأولى التي يصل فيها مسؤول أمريكي رفيع إلى "إسرائيل" منذ تولي جو بايدن مهام منصبه.