قال رئيس الوزراء محمد اشتية: إن برنامج "البرمجة للشباب" يراد منه أن يكون النواة ليعطي وسماً لفلسطين حتى تنتقل إلى مرحلة الثورة الصناعية الرابعة.
وأضاف رئيس الوزراء خلال حفل تخريج الفوج الأول من البرنامج في رام الله اليوم الأحد: "التحول التكنولوجي في العالم مهم لنا من أجل تعزيز ورفع القدرات البشرية، حتى نتمكن من مواكبة هذا التطور ونكون جاهزين للمرحلة القادمة من المستقبل".
وتابع: "الاحتلال يريد إضافة إلى الاستيلاء على الأرض وتعزيز وجوده الاستيطاني ومصادرة الموارد الطبيعية، يريدنا أن نكون شعباً بطيئاً لا يلحق بالدول السريعة، حيث أن الثورة التكنولوجية قسمت العالم إلى دول بطيئة
وأخرى سريعة، فالإجراءات الإسرائيلية بالجدران والحواجز ومنعنا من الوصول إلى قطاع غزة والقدس وحتى تفتيت الأوصال بين المحافظات هي ضرب لإمكانية الدولة لنكون شعب بطيء، لكننا نحاول بكل ما نستطيع أن نواجه كل ذلك بالسعي للتطور التكنولوجيا عبر الاستثمار في شبابنا".
وأشار اشتية إلى أن البرنامج يراد منه إعادة صياغة الخريجين في مجال الترميز والبرمجة، لأن مخرجات العملية التعليمية للخريجين أصبحت غير متناغمة مع سوق العمل بدليل البطالة العالمة في قطاع الخريجين، حيث أن هناك 27 ألف مهندس في الضفة منهم 8500 عاطل عن العمل، و18 ألف مهندس في قطاع غزة بينهم 11 ألف عاطل.
وأردف: "هذا البرنامج نواة لتشمل 6 آلاف خريج خلال العامين القادمين، وهذا ما نبحث عنه أن نعيد صياغة أنفسنا لمتطلبات المرحلة القادمة، فيما أن خريجي الفوج الأول تم اختيارهم بين 2700 متقدم".
بدوره، قال المشرف العام على البرنامج وزير الريادة والتمكين أسامة السعداوي: "المأمول من تنفيذ البرنامج خلق علامة تجارية تساهم في وضع فلسطين على خارجة العالم في مجال البرمجة والترميز، وتتيح للشاب الفلسطيني الوصول إلى سوق العمل محلياً أو دولياً".
ولفت إلى أن المشروع جاء التزاماً بتعليمات الرئيس محمود عباس وتخطيط من رئيس الوزراء محمد اشتية أن يكون عام 2020 عاماً للشباب، واستهداف الشباب لتعزيز مشاركتهم وإيجاد مساحة خاصة بهم في كل عنقود تنموي.
وأكد السعداوي، أنه رغم المعوقات الاقتصادية والأزمة المالية إلا أن المشروع لم يتوقف ونفذ من خزينة الدولة إيماناً بأهمية المشروع، والاستثمار في رأس المال البشري، مشيراً إلى أن الفوج الثاني من المشروع سيتم استقباله خلال الأيام القادمة.
من جانبه، قال رئيس ديوان الموظفين العام موسى أبو زيد: "هذه الفرصة التي تم خلالها تدريب المشاركين فيها لمدة 4 شهور تلقي مسؤولية عملية ووطنية واخلاقية بأن تتعاملوا مع هذه التجربة بمنتهى الجدية، والإرادة والتصميم لتصنع المستقبل الأجمل لشعبكم، فيما عليكم أن لا تفكروا فقط كيف يمكن أن تبنوا مستقبل لكل واحد فيكم، لأنكم أنتم ستكونون المفتاح السحري في مجال صناعة التكنولوجيا وتصديرها.
وقال: "فلسطين قادرة على أن تكون مصدرة للتكنولوجيا، وسيكون بإمكاننا أن ننتج التكنولوجيا ونصدرها ونعزز مكانة فلسطين في العالم، كما أن المشروع يواكب التغيرات الهائلة في مجال استخدام تكنولوجيا المعلومات، لالتحاق فلسطين فيما يحصل من تطورات تكنولوجية في العالم، وهو فكرة خلاقة ودمج حقيقي للشباب في قلب عملية التنمية حتى لا يبقوا على هامش هذه العملية".