نجحت حملة قادتها مؤسسات الجالية الفلسطينية في ولاية ايلينويز بإسقاط مرشحة يمينية للمجلس البلدي في مدينة بيلوس القريبة من مدينة شيكاغو بعد حملة منسقة ومتواصلة دامت ثلاث سنوات بسبب تصريحات لها مناوئة للفلسطينيين والعرب ومؤيدة للاحتلال الاسرائيلي
واعتبرت مؤسسات الجالية ان هزيمة العضو السابق في مجلس المدينة شيرن برانيجان نصرا لها.
وحشدت حملة "مع السلامة برانيجان" المئات من الفلسطينيين، واليمنيين وغيرهم من العرب لهزيمة العنصرية شيرن برانيجان في الانتخابات التي جرت يوم الثلاثاء الموافق 6 نيسان للعام 2021 وستعلن نتائجها الرسمية يوم غد الإثنين.
ونظمت الحملة بقيادة منظّموا الجالية العربية في الضواحي الجنوبية الغربية لشيكاغو، حيث منيت شيرن بهزيمة كاسحة في السباق بمواجهة منافسها روبرت مالوني الذي صوت له أبناء الجالية الفلسطينية والعربية بكثافة.
وقال منسق الحملة حسام مراجدة، إن الذي فاز في الانتخابات هو االجالية العربية والفلسطينية وحلفاؤها، وهم المسؤولون عن هذا النصر منذ بداية اطلاق تحالف استبعاد برانيجان، والتي دامت ثلاث سنوات وتسعة أشهر، حيث ابتدأت الحملة بالاحتجاج والاعتراض على عضوية برانيجان في مجلس ادارة بلدة بيلوس السابق، وذلك ردا على عنصريتها المناهضة للعرب، والتصريحات المعادية للمسلمين.
وفشلت محاولات برانيجان ومجلس الإدارة لإسكات صوت االجالية المستمر، حتى بعد أن استأجروا شركة أمن للتنمر على المتظاهرين والتقدم بشكاوى للشرطة أدت إلى اعتقال خمسة من قادة الحملة الفلسطينيين، وتمت تبرئتهم لاحقا عندما اعتبر القاضي أن شهادة برانيجان "متناقضة"، ورفض القضية، و"أكد بشكل أساسي على حق المحتجين في الاعتراض على برانيجان والأعضاء الآخرين في اجتماعات المجلس. وفقًا لبيان شبكة العمل العربية الأمريكية في أكتوبر 2020.
وأضاف مراجدة، أن برانيجان هي من جمهوريي ترمب، وتلقت دعمًا سياسيًا من مفوض مقاطعة كوك شاون موريسون، وهو أيضا رئيس الجمهوريين في المقاطعة، منوها إلى "أن الضواحي الجنوبية الغربية من شيكاغو يغلب عليها البيض واليمين، وهم تاريخيًا يصوتون للجمهوريين."