قتل الجيش الإسرائيلي 75 شخصًا في سوريا، بينهم عناصر من "حزب الله" اللبناني وإيرانيون وأفغانيون، في هجمات استهدفت 30 هدفًا، منذ مطلع العام الجاري، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وبحسب الإحصائية التي أصدرها المرصد الذي يتخذ من لندن مقرا له، يوم أمس، الجمعة، توزّع القصف الإسرائيلي على أهداف في محافظات دمشق وريفها والقنيطرة والسويداء ودير الزور وحماة، ودُمر خلال القصف مستودعات أسلحة وذخائر، إضافة إلى مراكز ومقرات عسكرية وآليات.
وسقط في القصف الإسرائيلي ضحايا مدنيين، حيث أوضح المرصد أن رجلا وزوجته وطفلين اثنين، قتلا في غارة إسرائيلية، بالإضافة إلى 21 عنصرًا من قوات النظام السوري والمسلحين الموالين له و"حزب الله" اللبناني والقوات الإيرانية والمليشيات الموالية لها.
كما قتل في الغارات الإسرائيلية 22 عنصرا من المليشيات العراقية، و14 من مليشيا "فاطميون" الأفغانية، وخمسة من مليشيا "زينبيون" الباكستانية، و10 من المليشيات الموالية لإيران من جنسيات غير سورية.
وأضاف أن القصف استهدف دمشق وريفها خمس مرات، كما استهدف محافظات دير الزور وحماة والقنيطرة والسويداء مرة واحدة. وأوضح أن الطيران الإسرائيلي قد يستهدف في الطلعة الواحدة أكثر من محافظة، وهو ما يوضح تباين عدد المرات مع عدد الاستهدافات.
وبحسب المرصد، فإن النظام احتفظ على الدوام بحق الرد على إسرائيل، فيما كان يقصف مناطق المعارضة والمناطق المدنية في سورية؛ مشيرا إلى أن "هذا ما تفعله المليشيات الإيرانية أيضًا"، لفتا إلى أن الميلشيات الإيرانية أطلقت، في مرات متفرقة، بعض القذائف باتجاه الجولان السوري المحتل بواسطة ما تعرف بـ"المقاومة السورية لتحرير الجولان"، المدعومة من "حزب الله" اللبناني وإيران.
وفجر الخيمس 8 نيسان/ أبريل الجاري، كان آخر قصف للطيران الإسرائيلي في سورية، مستهدفًا بعض النقاط في محيط مدينة دمشق، وهو القصف الإسرائيلي التاسع على مواقع سورية خلال العام الجاري.
وأفاد المرصد السوري بمقتل ثلاثة أشخاص في القصف الإسرائيلي، فجر الخميس الماضي. وقال المرصد إن الأشخاص الثلاثة لم تعرف جنسياتهم حتى اللحظة فيما إذا كانوا لبنانيين أم من جنسيات أجنبية من الميليشيات الموالية لإيران.
وأضاف حينها أن عدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود جرحى بعضهم في حالات خطرة، بالإضافة لوجود معلومات عن قتلى آخرين، مشيرا إلى أن القصف دمر مستودعا للأسلحة والذخائر يرجح أنه يستخدم من قبل "حزب الله" اللبناني ويقع ضمن موقع عسكري بالقرب من منطقة الديماس.
وفي مطلع العام الجاري، ناشد النظام السوري الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان الاضطلاع بمسؤولياتهما في إدانة الهجمات الإسرائيلية على الأراضي السورية، واستهجن ما وصفه بـ"الصمت الرهيب من قبل الكثيرين في المجتمع الدولي إزاء هذه الاعتداءات الصارخة".
وجاء في الرسالة، التي وجّهتها وزارة الخارجية والمغتربين إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن ورئيسة مجلس حقوق الإنسان، ونقلتها وكالة أنباء النظام الرسمية ("سانا") أن "العدوان الإسرائيلي الإجرامي، فجر الجمعة، على محيط مدينة حماة يأتي استمراراً للاعتداءات الإسرائيلية التي بلغت خلال أقل من عام أكثر من 50 عدواناً، والتي تشكل اعتداءً صارخاً على شرعة حقوق الإنسان والقانون الدولي من خلال استهداف المدنيين والاعتداء على حقهم في العيش بأمان وسلام".