أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الأربعاء، أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بدأت باستئناف المساعدات الأميركية للفلسطينيين و"وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين- الأونروا".
وقال بلينكن في بيان له : "يسر الولايات المتحدة أن تعلن أننا بالعمل مع الكونغرس نخطط لاستئناف المساعدات الأميركية الاقتصادية والتنموية والإنسانية للشعب الفلسطيني، وأن ذلك يشمل 75 مليون دولار من المساعدات
الاقتصادية والإنمائية في الضفة الغربية وقطاع غزة، و10 ملايين دولار لبرامج بناء السلام من خلال الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID)، و150 مليون دولار من المساعدات الإنسانية لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين (الأونروا)".
وأعلن الوزير الأميركي: "كما أننا نستأنف برامج المساعدة الأمنية الحيوية. وسيتم تقديم جميع المساعدات بما يتفق مع قانون الولايات المتحدة".
وشرح بلينكن: "تشمل المساعدة الاقتصادية دعم تعافي الشركات الصغيرة والمتوسطة من آثار كوفيد- 19، ودعم الأسر المحتاجة للوصول إلى الاحتياجات الإنسانية الأساسية، مثل الغذاء والمياه النظيفة، ومساعدة المجتمع المدني الفلسطيني. كما أن هذا التمويل سيدعم أيضاً شبكة مستشفيات القدس الشرقية، حيث تواصل تقديم العلاجات الضرورية والمنقذة للحياة للفلسطينيين، وإن هذا التمويل هو إضافة إلى 15 مليون دولار من المساعدات الإنسانية لمواجهة جائحة كوفيد- 19، وانعدام الأمن الغذائي التي أعلنت عنها الولايات المتحدة في شهر آذار الماضي".
وشدد بلينكن: "تستأنف الولايات المتحدة دعمها لخدمات الأونروا، بما في ذلك تعليم أكثر من 500 ألف طفل وفتاة فلسطينيين، وبالتالي توفير الأمل والاستقرار في أقاليم عمليات الأونروا الخمسة في لبنان والأردن وسوريا والضفة الغربية وقطاع غزة. كما يوفر التمويل للأونروا مساعدة حرجة لفيروس كوفيد- 19، بما في ذلك الرعاية الصحية والأدوية والمستلزمات الطبية ، وكذلك المساعدات النقدية والغذائية للأسر التي لم تتأثر بشدة بفيروس كوفيد-19".
وأضاف الوزير في بيانه: "إن الولايات المتحدة ملتزمة بشدة بضمان أن تعزز شراكتنا مع الأونروا الحياد والمساءلة والشفافية، كما هي الحال مع جميع ارتباطاتنا مع مؤسسات الأمم المتحدة ، ويجب أن تكون الولايات المتحدة على طاولة المفاوضات (في هذه المسالأة) لضمان أن الإصلاحات تعزز الكفاءات وتتوافق مع مصالحنا وقيمنا".
وقال الوزير : "إن المساعدة الخارجية الأميركية للشعب الفلسطيني تخدم مصالح وقيم أميركية مهمة، وتوفر الإغاثة الحاسمة لمن هم في أمس الحاجة إليه، وتعزز التنمية الاقتصادية، وتدعم التفاهم الإسرائيلي الفلسطيني، والتنسيق الأمني والاستقرار. كما أنه يتوافق مع قيم ومصالح حلفائنا وشركائنا"، وأن "الولايات المتحدة تلتزم بتعزيز الرخاء والأمن والحرية لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين بطرق ملموسة في المدى القريب، وهو أمر مهم في حد ذاته، ولكن أيضًا كوسيلة للتقدم نحو حل الدولتين المتفاوض عليه".
واختتم الوزير بلينكن بيانه بالإشارة إلى أن الولايات المتحدة تشجع الجهات المانحة الأخرى على دعم البرامج والأنشطة التي تعمل من أجل تحقيق هدف مشترك يتمثل في الاستقرار والتقدم للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء".