تداول عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الإثنين 5 أبريل/نيسان 2021، تسجيلاً صوتياً مسرباً للمحادثة التي جمعت بين الأمير حمزة بن الحسين، ورئيس أركان الجيش الأردني، اللواء يوسف الحنيطي، عندما طلب منه الأخير عدم الخروج من بيته والاستمرار في تحركاته، قبل أن يقوم الأمير حمزة بطرده من بيته.
وكما هو ظاهر في التسجيل الصوتي المسرب، فإن الأمير حمزة لم يتقبل الطريقة التي أبلغه بها اللواء الحنيطي بأوامر عدم مغادرة منزله، قبل أن يطلب منه مغادرة بيته إلى جانب العناصر التي رافقته.
كما أن الأمير الأردني اتهم أكبر مسؤول عسكري في الأردن بتهديده هو وأهله في بيته، وهي التهم التي نفاها الحنيطي مراراً.
لحظات حاسمة وخطيرة.. تسريب صوتي للقاء رئيس الأركان الأردني بـ #الأمير_حمزة يوم السبت الماضي (3 أبريل/ نيسان).. ماذا قالا فيه؟#الأردن pic.twitter.com/v7Ad0kZJM4
— أنا العربي - Ana Alaraby (@AnaAlarabytv) April 6, 2021
يذكر، أن هاشتاغ "الأمير حمزة" يتصدر حاليا "تويتر" في الأردن، بالإضافة إلى هاشتاغ "أمير القلوب"
ماذا قال رئيس أركان الجيش للأمير؟
سجَّل الأمير الأردني المحادثة التي جمعته بقائد الأركان المشتركة للقوات المسلحة سراً، ويبدو فيها صوته وهو يسأل قائد الأركان المشتركة للقوات المسلحة أن يكرر رسالته، ليستوضح ما يُطلب منه.
في تفاصيل المكالمة، قال الحنيطي للأمير حمزة إنه يحمل رسالةً من الجيش، وقوات الأمن، والمخابرات، وأوضح أنه لا يتحدث بالنيابة عن الملك عبدالله الثاني، أخي حمزة غير الشقيق، كما يظهر صوت اللواء في التسجيل وهو يُخاطب الأمير بلقب "سيدي".
من جانبه، أوضح الحنيطي للأمير أنه يجب أن يمتنع عن محاولة التحدث إلى شيوخ القبائل وغيرهم في الأردن من الساخطين على ما تتخذه المملكة من إجراءات.
كما قال قائد الجيش، إن الأجهزة الأمنية والمخابرات باتت على علمٍ بأن الأمير حمزة كان على اتصالٍ بأفرادٍ من القبائل ينتقدون العائلة المالكة بشدةٍ في حوارهم مع الأمير، وإن انتقادهم يطال ولي العهد الحالي الأمير الحسين بن عبدالله.
كذلك، شدد المتحدث نفسه على أن قوات الأمن أرادت الحد من اتصالات الأمير تلك؛ لكونها "تسبب اضطراباً في المملكة".
"كيف تجرؤ على مخاطبتي؟!"
حديث قائد الجيش الأردني أثار غضب الأمير حمزة، الذي دخل بعدها في نوبة صراخ.
جاء في رد الأمير، حسب التسجيل الصوتي المسرب: "كيف تتجرأ على الحديث إليّ؟ من أنت لتُبلغني ذلك؟ ألا تعرف مع من تتحدث؟ أنا ابن الملك حسين".
ثم صاح الأمير حمزة بعد ذلك في مساعديه: "أحضِروا سيارة الباشا، فهو مُغادر".
لكن الحُنيطي، الذي أُخذ على حين غرةٍ بكل تأكيد، لم يغير من نبرة صوته المؤدبة.
"لا أحد يمنعني"
يستمر صوت قائد أركان الجيش الأردني قائلاً: "فقط أردت إيصال هذه الرسالة"، ثم سأله الأمير: "هل قلتُ شيئاً خاطئاً خلال تلك الاجتماعات؟".
أجابه رئيس الأركان: "كلا، لكن الأشخاص الذين كنت تتحدث إليهم فعلوا".
عندها أجابه الأمير حمزة مُمسكاً بسلاحه: "لا أحد يمكنه منعي من التحدث إلى شعبي".
قبل أن يضيف: "أنتم جميعاً دمرتم هذا البلد، ونشرتم الفساد، والآن تلومونني على هذا".