بعدما أغمي عليها فجأة، قبل أسبوعين، عادت السيدة الفلسطينية تغريد أبو عيد البالغة من العمر 43 عامًا من وادي الحمام بالداخل المحتل، إلى الحياة مجددا، عقب تلقيها أكثر من 40 ضربة كهربائية إضافية.

وتعود قصة السيدة أبو عيد إلى تاريخ التاسع عشر من مارس الماضي، عندما كانت تتواجد في بيتها وفقدت الوعي فجأة، ليستدعي زوجها زهير طبيبا وممرضة من القرية بشكل فوري لمباشرة عملية الإنعاش وطلب الإسعاف.

ويوضح الزوج، أن طاقم الاسعاف التابع لنجمة داود الحمراء واصل عمليات الانعاش، ونقلوها إلى غرفة الطوارئ التابع للمركز الطبيّ باده- بوريا، لتستمر عمليات الإنعاش، وتتلقى خلالها 40 ضربة كهربائية إضافية.

بدوره، يرى الدكتور إبراهيم مرعي مدير وحدة الاضطرابات بضربات القلب في المستشفى، أن الفحوصات أثبتت أن شرايين السيدة سليمة، فيما تشير التوقعات إلى أن السبب في مرض السيدة هو اضطراب أوليّ بضربات القلب، معتبرا أن هذه الحالة نادرة.

وأضاف الطبيب: "يكون اضطراب كهربائي لا يستجيب خلاله المريض للعلاج المتبّع والشائع لاضطراب ضربات القلب، وفي أغلب الأحيان ينتهي بوفاة فجائية بسنّ صغيرة. لحسن الحظ، بعد يومين، تلقت خلالها تغريد العلاج بجهاز الايكمو".

وتابع: "نجح قلبها بالتعافي كليًا وتمكنا من فطمها من جهاز الايكمو. بعد أيام قليلة، وتحديدًا في يوم الأربعاء 24 آذار/ مارس قمنا بزرع جهاز نظم القلب الذي يُتيح إعطاء ضربة كهربائية اذا ما تكرر الاضطراب بضربات القلب بنجاح.

واعتبر أن هذا الأمر أنقذ حياتها عبر ربطها بجهاز الايكمو، الذي يستبدل عمليًا نشاط القلب، نظرا لأنها لم تكن تستجيب للعلاج الدوائيّ العقاقيريّ التقليديّ.

وأشار إلى أنها احتاجت إلى جهاز طوارئ نادرًا ما يُستخدم.

وتعقيبا على ما حدث معها، وصفت أبو عيد، ما حدث معها بالمعجزة، مبينة أن زوجها أخبرها بما حدث معها دون أن تتذكر أي شيء منه، مبينة أنها تشعر بأفضل بكثير بعد عودتها للحياة مجددا.