الاردن : نقف مع مصر تجاه حماية حقوقها في مياه النيل

مصر والاردن ومياه النيل

رام الله الإخباري

جددت الأردن، اليوم الأربعاء، موقفها الداعم لحقوق مصر المائية من نهر النيل، وذلك في ظل تعثر المفاوضات مع اثيوبيا حول سد النهضة الإثيوبي، وتصاعد التوتر بين الجانبين.

ووفقا لبيان صادر عن وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، فإن الأردن يساند مصر في حماية حقوقها المائية، مشيرا إلى حرص مصر على تحقيق العدالة في توزيع مياه النيل بدليل جهودها المتواصلة للتوصل الى اتفاق تفاوضي حول قضية السد.

ودعا الصفدي إلى ضرورة التوصل إلى حل تفاوضي لقضية السد بما يحفظ حقوق مصر والسودان وجميع الأطراف.

وفي وقت سابق من يوم الثلاثاء، أعلنت كلا من السعودية والامارات عن دعمهما المطلق لمصر والسودان، في ملف سد النهضة الإثيوبي، مشددين على ضرورة حفظ أمنهما المائي.

كما أكدت الدولتان على دعمهم لأي مساع تساهم في إنهاء ملف سد النهضة، وتراعي مصالح كل الأطراف.

وبالأمس، شدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، على أن أحدا لا يمكنه أخذ نقطة مياه من مصر، في تحذير مباشر إلى إثيوبيا عقب تطورات مفاوضات سد النهضة الذي تقيمه، ومن الممكن أن يتسبب في تأثر حصة مياه نهر النيل لمصر.

وأكد الرئيس خلال مؤتمر صحافي عقد في هيئة قناة السويس بمحافظة الإسماعيلية، عقب تعويم سفينة الحاويات الضخمة التي علقت في السويس، على أن بلاده لا تهدد أحدا، غير أن المنطقة ستشهد حالة من عدم الاستقرار لا يمكن أحد أن يتخيلها في حال أخذ أحد نقطة مياه من مصر.

وأضاف السيسي: "لا يتصور أحد أنه بعيد عن قدرتنا، مياه مصر لا مساس بها والمساس بها خط أحمر وسيكون رد فعلنا حال المساس بها أمر سيؤثر على استقرار المنطقة بالكامل".

وجدد الرئيس المصري التأكيد على أن "التفاوض" هو الخيار الذي بدأته مصر، منوها إلى أن العمل العدائي قبيح وله تأثيرات تمتد لسنوات طويلة لأن الشعوب لا تنسى ذلك.

يذكر أنه ومنذ 10 أعوام، تتواصل المفاوضات بين مصر والسودان وإثيوبيا للوصول إلى اتّفاق حول ملء سدّ النهضة الذي تبنيه أديس أبابا وتخشى القاهرة والخرطوم آثاره عليهما، وأخفقت الدول الثلاث في التوصل إلى اتفاق حتى الآن.

وفي يوليو/تموز 2020 أعلنت أديس أبابا، عن إنجازها المرحلة الأولى من ملء الخزان البالغة سعته 4.9 مليارات متر مكعب والتي تسمح باختبار أول مضختين في السد.

الحرة