اميركا تبدأ بمحاكمة قاتل فلويد التي أثارت احتجاجات صاخبة

جورج فلويد واميركا

 تبدأ محكمة أميركية الاثنين، جلسات المرافعات في محاكمة ضابط الشرطة ديريك شوفين المتهم بقتل جورج فلويد.

وتوفي فلويد في مدينة مينيابوليس، ولاية مينيسوتا يوم 25 أيار الماضي، الذي أثار مقتله عاصفة من الاحتجاجات في الولايات المتحدة، بعد أن وضع شوفين ركبته على رقبته وهو ملقى على الأرض لمدة 9 دقائق، وهو مقيد اليدين، حيث كان يصرخ أنه لا يستطيع التنفس، حيث أصبح رمزا لمناهضة العنصرية في البلاد.

وفي منظر مليئ بالدراما، قام أفراد من عائلة جورج فلويد ، وزعيم حركة الحقوق المدنية، القس آل شاربتون والمحامي الرئيس، بنجامين كرامب بالانحناء على ركبة واحدة خارج محكمة مينيابوليس لمدة ثماني دقائق و 46 ثانية قبل دخول المبنى لبدء محاكمة ديريك شوفين.

وقال شاربتون في مؤتمر صحفي صباح: "نحن نأخذ ركبته لمدة ثماني دقائق و 46 ثانية، ونريدك أن تفكر خلال ذلك الوقت، لماذا لم يرفع شوفين ركبته؟"

حدد شاربتون كل دقيقة بصوت عالٍ عند مرورها.

في مؤتمر صحفي قبل لحظة الصمت، وصف محامي عائلة فلويد، بنجامين كرامب، ما يعتقده أن المحاكمة تعني الأسرة والبلد.وقال كرامب: "تبدأ اليوم محاكمة تاريخية ستكون استفتاء على المدى الذي قطعته أمريكا في سعيها لتحقيق المساواة والعدالة للجميع".

ويواجه ضابط الشرطة شوفين الذي يبلغ من العمر (45 عاما) تهمة القتل وتهمة القتل غير العمد.وعلى مدى أربعة أسابيع، ستستمع هيئة محلفين تضم بين أعضائها عددا من ذوي البشرة السوداء والمهاجرين للشهود، ومن لهم علاقة بالقضية.

واختير 12 محلفا وثلاثة بدلاء بينهم أربعة أشخاص سود وشخصان مختلطان، واستبعد حوالي مئة شخص، خلال عمليات استجواب دقيقة استغرقت 11 يوما.ويرجح أن يصدر الحكم في القضية في نهاية نيسان أو أيار المقبل.

وينبغي أن يتخذ المحلفون قرارهم بالإجماع بشأن إدانة الشرطي ديريك شوفين الذي قتل فلويد خنقا .كما يواجه ثلاثة عناصر شرطة آخرين اتهامات تتعلق بالحادثة.

وأثار قتل فلويد احتجاجات صاخبة وعنيفة طيلة الصيف الماضي عبر الولايات المتحدة كلها، وأظهرت انقساما واضحا بين الأميركيين، وأبرزت حركة "حياة السود مهمة" بشكل انعكس سياسيا في انتخابات العام الماضي.

ويقول محامي شوفين، إن ما حصل لا علاقة له بالعرق أو المشاكل الاجتماعية، فيما يرى البعض إنها من أكثر القضايا عنفا منذ قضية رودني كينغ الذي تعرض للضرب العنيف من قبل 4 ضباط شرطة في لوس أنجليس عام 1992.

وتوصلت عائلة فلويد، إلى تسوية مع المدينة الواقعة في ولاية مينيسوتا تمنحها 27 مليون دولار، وفق ما أعلن محاموها مؤخرا.وأفاد المحامون في بيان أنه تم التوصل إلى "أكبر تسوية تسبق محاكمة في قضية حقوق مدنية تتعلق بالقتل الخطأ في تاريخ الولايات المتحدة".