رام الله الإخباري
قال مسؤول عسكري إسرائيلي كبير، إن "اسرائيل " تتابع "عن كثب"، تطورات الانتخابات التي ستشهدها الأراضي الفلسطينية بعد شهرين للمرة الأولى منذ 15 عاما.
وقال طال كالمان، رئيس الشعبة الاستراتيجية بالجيش الإسرائيلي، لصحيفة "إسرائيل اليوم" الإسرائيلية، الجمعة "هذا حدث نتابعه عن كثب".
وأضاف "لقد قررت دولة اسرائيل عدم التدخل في انتخابات السلطة الفلسطينية، لكننا بالتأكيد قلقون بشأن إمكانية تعزيز (حركة) حماس في يهودا والسامرة"، في إشارة الى الضفة الغربية.
وتابع "الرسالة التي نقلناها إلى كل شخص نتحدث إليه، وكذلك إلى السلطة الفلسطينية نفسها، هي أن هذا طريق خطير للغاية وإنه بمثابة مخاطرة".
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، قد دعا إلى تنظيم انتخابات تشريعية في 22 مايو/أيار المقبل ورئاسية في 31 يوليو/تموز المقبل.
وهذه أول انتخابات تشريعية منذ العام 2006 والتي تقدمت فيها حركة "حماس" على حركة "فتح" التي يقودها الرئيس الفلسطيني.
وقال كالمان "تعزيز حماس في يهودا والسامرة (الضفة الغربية) يمثل ضربة خطيرة للمصالح الاسرائيلية، وكذلك للأمن الإسرائيلي".
أما بخصوص الوضع في قطاع غزة، فقال "نحن ننتهج استراتيجية مؤقتة في غزة، لم نحدد فيها لأنفسنا بعد ما هو الحل طويل الأمد، بالنسبة لنا".
وقال "حماس تسيطر حاليا على قطاع غزة، ومصلحتنا أن تضعف، وتُردع، وأن تكون قدراتها العسكرية محدودة".
وأضاف "هذه هي السياسة الحالية، وهي السياسة التي نجحت بالمصادفة في منع عدد غير قليل من الأزمات في العام ونصف العام الماضيين".
واستبعد أن توافق حركة "حماس" على الاعتراف، بوجود دولة "اسرائيل "
وفي إشارة الى اعتراف منظمة التحرير الفلسطينية بوجود دولة إسرائيل عام 1993، قال كالمان "احتمال أن تفعل حماس الشيء نفسه، ليس كبيرا جدا".
وأعرب عن الأمل بأن تتمكن إسرائيل من الوصول إلى مزيد من اتفاقيات تطبيع العلاقات، مع دول عربية.
وقال "أعتقد أنه إذا تمكنا من إتمام المزيد من اتفاقيات التطبيع، فستكون لدينا إمكانية لشرق أوسط مختلف".
وتوصلت إسرائيل خلال الشهور الماضية إلى اتفاقيات لتطبيع العلاقات مع الإمارات والبحرين والمغرب والسودان.
الاناضول