رحبت السلطة الفلسطينية مساء الخميس، بالمساعدات الأمريكية المقدمة من واشنطن، والبالغة 15 مليون دولار، للمساهمة في مواجهة الموجة الثالثة من وباء فيروس كورونا، تزامنا مع تأكيد الولايات المتحدة أنها بصدد إعادة العلاقات الدبلوماسية مع السلطة.
ووصف رئيس الحكومة الفلسطينية محمد اشتية في بيان، المساعدة الأمريكية بأنها "خطوة مهمة وفي الاتجاه الصحيح، من أجل إعادة صياغة العلاقة مع الإدارة الأمريكية، التي توقفت خلال ولاية الرئيس السابق دونالد ترامب، بسبب مواقفه من القضية الفلسطينية".
وفي وقت سابق، أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي جو باين أنها قررت منح الفلسطينيين 15 مليون دولار، لمساعدتهم في مكافحة فيروس كورونا المستجد في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة.
وفي سياق متصل، ذكرت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلدا أمام مجلس الأمن الخميس، أن بلادها ستجدد العلاقات الدبلوماسية مع الفلسطينيين.
وأشارت غرينفيلد إلى أه الولايات المتحدة أعادت الالتزام برؤية حل الدولتين المتفق عليها بشكل متبادل، وهو حل يضمن أن تعيش فيه إسرائيل بسلام وأمن إلى جانب دولة فلسطينية قابلة للحياة.
وتابعت: "منذ كانون الثاني/ يناير، كانت مشاركتنا الدبلوماسية تسترشد بفرضية أن التقدم المستدام نحو السلام، يجب أن يعتمد على المشاورات النشطة مع الجانبين، وتحقيقا لهذه الغاية، ستتخذ إدارتنا خطوات لإعادة فتح قنوات الاتصال الدبلوماسية التي توقفت خلال الإدارة السابقة".
وذكرت أن الولايات المتحدة ستعمل على إيجاد طرق فورية وملموسة، "لضمان مستقبل إسرائيل كدولة ديمقراطية ويهودية، مع الحفاظ على التطلعات المشروعة للشعب الفلسطيني، في إقامة دولة خاصة به والعيش بكرامة وأمن".
ودعت غرينفيلد الجانبين إلى الامتناع عن "جميع الإجراءات الأحادية الجانب، التي تجعل تحقيق حل الدولتين أكثر صعوبة"، وحثت الإسرائيليين والفلسطينيين على التعاون بشأن تطعيمات كورونا المستجد.