بمشاركة الرئيس محمود عباس، شيع جثمان المناضل الكبير، الأسير الأول في الثورة الفلسطينية المعاصرة، المناضل محمود بكر حجازي (أبو بكر حجازي) (85 عاما)، ظهر اليوم الثلاثاء، من مقر الرئاسة بمدينة رام الله.
وشارك في مراسم التشييع الرسمية رئيس الوزراء محمد اشتية، وعدد من المسؤولين، والشخصيات القيادية في منظمة التحرير، وحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، وأفراد عائلته.
واصطف حرس الشرف أثناء وصول جثمان المناضل حجازي إلى مقر الرئاسة، وحمل نعشه على أكتاف الجنود، مرورا أمام ثلة من حرس الشرف، وعزف النشيد الوطني الفلسطيني وموسيقى جنائزية.
وألقى الرئيس والمشاركون نظرة الوداع الأخيرة على جثمانه، ووضع على نعشه اكليلا من الزهور.
وسيتوجه الموكب إلى مقبرة رام الله، حيث سيوارى جثمان الفقيد الثرى.
وكان الرئيس محمود عباس، قد منح اللواء متقاعد محمود بكر حجازي أول أسرى الثورة الفلسطينية المعاصرة، وسام نجمة الشرف العسكري.
ويعتبر الراحل أبو بكر حجازي أول أسير فلسطيني في الثورة الفلسطينية المعاصرة التي انطلقت في الأول من كانون الثاني/ يناير عام 1965، وقد اعتقل بتاريخ 18/1/1965 وكان أول من وجهت إليه تهمة الانتماء لحركة "
فتح"، كما حكم عليه آنذاك بالإعدام ولكن الحكم لم ينفذ، ليفرج عنه في عملية التبادل التي جرت بين حكومة الاحتلال الإسرائيلي وحركة "فتح" في 28/1/1971 في رأس الناقورة برعاية الصليب الأحمر، وتوجه حجازي بعدها إلى لبنان وعاد إلى غزة بعد اتفاق "أوسلو" عام 1994.
والمناضل المرحوم بكر حجاري من مواليد القدس عام ١٩٣٦ وعاش ألم النكبة عام ١٩٤٨ وشارك في معارك الثورة الفلسطينية في بيروت والدفاع عن القرار الوطني المستقل.