اقتحمت قوة كبيرة من جيش الاحتلال، فجر اليوم الثلاثاء، قمة "جبل العرمة" في بلدة بيتا، جنوب نابلس، واعتدت على عشرات المواطنين من أهالي البلدة ونشطاء المقاومة الشعبية الذين باتوا ليلتهم في قمة الجبل لحمايته من هجوم مرتقب للمستوطنين.
وقال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة، غسان دغلس، بأن قوات الاحتلال استخدمت القوة المفرطة وأطلقت الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع لفض المعتصمين طردهم من الجبل تمهيدًا لقدوم المستوطنين للجبل، ما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة بين المعتصمين وقوات الاحتلال في الموقع.
وتحدثت مصادر طبية عن اصابة عدد من المواطنين بالرصاص المطاطي أو اختناقًا بالغاز المسيل للدموع وجرى اسعافهم ميدانيًا.
وكان مستوطنون قد دعوا إلى اقتحام "جبل العرمة" والذي يطلقون عليه اسم "تل اروما" وفق التسمية العبرية، بالتزامن مع انطلاق الانتخابات الاسرائيلية.
وفي المقابل صدرت دعوات من قبل فصائل العمل الوطني ولجان المقاومة الشعبية للتوجه إلى "جبل العرمة" لحمايته.
وكان أهالي بلدة بيتا قد افشلوا حتى الآن كل الهجمات الاستيطانية التي استهدفت الجبل، وخاضوا في سبيل ذلك اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال والمستوطنين، وارتقى في سبيل ذلك، العام الماضي، شهيدان من أبناء البلدة إلى جانب عشرات الجرحى والمعتقلين.