مصر.. مواقع التواصل تشتعل بقصة حب ملهمة في مواجهة السرطان

مصر1.jpg

رام الله الإخباري

أثارت قضية صمود فتاة مصرية وزوجها في وجه مرض السرطان وتحمل الابتلاء، مواقع التواصل الاجتماعي في مصر خلال الأيام الماضية.

ووفقا لما أورد "سكاي نيوز عربية"، فإن الفتاة المصرية أنسطاسيا ميلاد التي لم تكمل الثلاثين من عمرها، قد أصيبت بسرطان الثدي، غير أنها بقيت صامدة أمام المرض، ولم تستسلم لليأس وبقيت الابتسامة مرسومة على وجهها.

وأوضحت أن وزوجها مايكل سمير، كان أيضا على قدر المسؤولية وساند زوجته في محنتها وساعدها في تخطي آلام المرض، حتى أصبحا بطلي قصة من أروع قصص الحب والصمود في مواجهة المرض.

وبحسب الزوج مايكل، فإن زوجته اكتشفت المرض في أكتوبر الماضي، وأقنعتها بضرورة المتابعة مع الطبيب المختص، الذي شخّص مرضها بالحميد.

وأضاف: " ثم اكتشفنا بعدها أنه سرطان الثدي، وكان يجب أن تخضع للجراحة بأقصى سرعة حتى لا يتطور الأمر إلى ما هو أسوأ".

وتابع: "بالفعل أجرت أنسطاسيا العملية الجراحية، إلا أن الصعوبة والألم الأكبر كان في العلاج، فمهما كان ألم الجراحة إلا أنه يذهب بعد ساعات، أما الآثار السلبية للعلاج فتبقى ويستمر وجعها طويلا.. كانت جرعة الكيماوي عذاب لا يوصف تحملته زوجتي صابرة وهي ترى شعرها يتساقط".

وأشار إلى أن "الأصعب حينما أخبرنا الطبيب المعالج بأن أنسطاسيا ستخضع لجلسات العلاج الكيماوي وكذلك العلاج الإشعاعي، ولا يمكنني أن أصف مدى المعاناة في تلك الفترة، إلا أن إصرارنا على تجاوز المحنة كان أكبر حافز لها لتخطيها بأقل الخسائر".

ووسط المأساة، لم ينس الزوجان ابنتهما الصغيرة مريم، التي كانت أيضا بمثابة الطاقة التي تمدهما بالحياة، وشعلة الأمل التي ستعينهما على اجتياز المحنة.

ويتابع سمير قائلا: "بعد إفاقة زوجتي من إحدى جلسات العلاج، قررنا أخذ ابنتنا مريم في جولة ترفيهية، حيث ذهبنا إلى مدينة الإسكندرية الساحلية، وأمضينا وقتا رائعا وكأن لا شيء يشغلنا في الحياة.. سعادة مريم كانت أكبر دافع معنوي لنا على ضرورة تخضي المحنة بأي شكل من الأشكال".

‎وقامت أنسطاسيا بنشر صورهما على مواقع التواصل الاجتماعي، وهي حليقة الرأس تماما، وعن سبب ذلك قال سمير: "أرادت أنسطاسيا أن تمنحني وتمنح الآخرين القوة، والإرادة على مواجهة كل صعوبات الحياة، وأن تؤكد على أن لا شيء يستدعي أن نوقف الحياة لأجله".

وأضاف: "لست أنا الذي أعطيتها القوة، بل هي من منحتني إياها.. في البداية لم أتقبل فكرة نشر الصور دون شعر وكلنا يعرف أهمية الشعر بالنسبة للمرأة، لكن عندما وجدت التفاعل الكبير معها، وكأنها تريد من ذلك أن تقول للآخرين لا تتوقفوا أمام أحزانكم وآلامكم، أدركت حينها كم هي إنسانة رائعة وصلبة على عكس ما توحي ملامحها البريئة".

وتمنى أن تكون تجربته وزوجته دافعا ملهما لكل من شاءت لهم الأقدار الابتلاء بأي مرض خطير خاصة السرطان، فمن المهم أن يكون الزوج هو السند الأول لزوجته حتى تجتاز المحنة، والعكس صحيح أيضا إن كان هو المصاب، الدافع المعنوي من رفيق الحياة هو العامل المهم في اجتياز الأزمة بسلام".

سكاي نيوز