ردت وزارة الخارجية الأردنية، الجمعة، على الأنباء التي تحدثت عن سعي المملكة العربية السعودية إلى سحب الوصاية الأردنية عن مدينة القدس المحتلة، بالتأكيد على أن هذا الافتراض غير معقول ولا يستند على أسس صلبة.

ونقلت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية، عن وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، تأكيده أن أي شخص يتحدث بهذا الافتراض فهو لا يستند إلى أي مؤشر معقول أو أسس صلبة.

وشدد الصفدي على أن السعودية تدعم الوصاية الهاشمية على مدينة القدس، معتبرا أن كل الأحاديث عكس هذا هي مجرد اشاعات ونظريات مؤامرة.

وأشاد وزير الخارجية الأردني بعلاقة بلاده مع المملكة السعودية، واصفا إياها بالمميزة والداعمة لتنسيق الأمور بشأن القضية الفلسطينية.

واعتبر الصفدي أن الوصاية الهاشمية الأردنية على المقدسات المسيحية والإسلامية في القدس "تاريخية" ويدعمها جميع الدول العربية والإسلامية، موضحا أن للوصاية الدور الكبير في الحفاظ على الوضع الراهن في الأماكن المقدسة بهويتها العربية والمسيحية.

يذكر أن الأردن قد احتفظ بحقه في الإشراف على الشؤون الدينية في القدس بموجب اتفاقية "وادي عربة" للسلام، التي وقعها مع "إسرائيل" عام 1994.

وتعد دائرة أوقاف القدس، التابعة لوزارة الأوقاف والمقدسات والشؤون الإسلامية في الأردن، المشرف الرسمي على المسجد الأقصى وأوقاف القدس، بموجب القانون الدولي.

ووقع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في آذار/ مارس 2013، اتفاقية مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، تعطي المملكة حق "الوصاية والدفاع عن القدس والمقدسات" في فلسطين.