الحية: من الممكن التوافق على أن يكون أبو مازن الرئيس المقبل

حماس والانتخابات

رام الله الإخباري

أعرب عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية، عن تفضيلهم لخيار تشكيل قائمة وطنية موحدة من أوسع طيف فلسطيني، مبينا في الوقت ذاته أن حماس جاهزة لكل الخيارات.

وأكد الحية في حوار مع صحيفة "القدس" المحلية، على أن تشكيل حكومة وحدة بعد الانتخابات تضم الجميع، وتقوم بمهامها في الضفة والقدس وغزة، من أهم المصالح الوطنية، بينما تقوم منظمة التحرير بإدارة الشأن السياسي والمقاومة.

وشدد على أن حماس مستعدة للتوافق في الانتخابات الرئاسية على شخصية وطنية، وليس لديها تحفظ على أحد، ومن ضمنها الرئيس أبو مازن.

وأشار إلى أن قرار الانتخابات قرارا داخليا وحاجة فلسطينية، فيما تلاقى هذا القرار وهذه الحاجة الفلسطينية مع رغبة خارجية أن السلطة الفلسطينية ومؤسساتها تعطلت فيها الانتخابات وعٌطل فيها المجلس التشريعي وموقع الرئاسة له 15 عاماً بدون انتخابات.

وأوضح أن بعض الدول نصحت بضرورة تجديد الشرعيات، فتجديد الشرعيات قرار فلسطيني، ورغبة خارجية.

وأضاف: "كنا نطمح أن نذهب لحالة توافق ثم نذهب للانتخابات لتكون نتاج حالة توافق وطني شامل، أما وأن ذلك تعذر لمراحل متعددة، وأصبح تجديد الشرعيات والوصول للانتخابات التي أكدنا عليها في كل المحطات، ولا محطة اجتمع فيها الكل الوطني إلا أكدنا عليها، اتفاق وثيقة الوفاق الوطني 2006، اتفاق وثيقة الوفاق الوطني 2011 في القاهرة وما تلاها بعد ذلك من توافقات، حتى لقاء الامناء العامين في أيلول 2020 أيضاً أكد على موضوع الانتخابات، لذلك المدخل اليوم الانتخابات، والانتخابات هي إحدى طرق مواجهة التحديات".

وتابع: "حماس منفتحة على كل الخيارات وجاهزة ومستعدة لها، نحن مستعدون لأوسع طيف فلسطيني لتشكيل قائمة وطنية موحدة، وهذا الخيار المفضل لنا، لأنه الخيار هو الأسهل والايسر والأصوب في هذه الحالة، نذهب من حالة خصومة وانقسام إلى حالة توافق في كل المراحل".

وأكمل الحية: "بالتالي فكرة التوافق الوطني بعد الانقسام تجربة قامت بها بعض الشعوب والكيانات، ونراها الأفضل، لكن إذا لم يتيسر ذلك، مع إقرارنا أن التوافق لا يمنع آخرين من الدخول لقوائم الانتخابات، فهناك خيارات أُخرى، مثل أن ندخل الانتخابات ضمن قائمة وطنية أُخرى مع قوى المقاومة ومستقلين وفصائل ومن يرغب، أو ندخل الانتخابات بقائمة حمساوية فيها من الكفاءات الوطنية مع الكفاءات الحمساوية والمهنية".

وشدد الحية على أن حماس جاهزة لكل الخيارات، وعندنا سيناريوهات معدة لكل الخيارات، والمرشحون لدى الحركة لكل الخيارات جاهزون، نحن جاهزون لهذه المحطات المتعددة، ونحن مطمئنون لنتائج الانتخابات ولتصويت شعبنا للخيار الوطني الذي يحمل القضية الفلسطينية بكل اقتدار.

وأوضح أن حماس ذاهبة بكل قوة ومستعدون للانتخابات القادمة، ولديها فرق عمل بالآلاف تعمل من شهور، وأعددنا العدة لخوض الانتخابات مع تكافؤ الفرص بين الجميع، ونحن نقبل بما يعطينا إياه صندوق الاقتراع.

وأضاف: "موقفنا، سواء أكنا أغلبية أم غير أغلبية، أن المصلحة الوطنية تقتضي تشكيل حكومة وحدة وطنية من الكل الوطني، خاصة ممن هم تحت قبة البرلمان بالبرنامج الوطني المتوافق عليه، ولتقوم بمهامها المنوطة بها في الضفة، بمافيها القدس، وغزة.

وتابع: "أما الشأن السياسي والمقاومة ومواجهة التحديات، فهذا من شأن الفصائل والقوى الوطنية عامة تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية التي سيكون الجميع فيها، فإذا كان الجميع مشاركاً في منظمة التحرير، وهي بيتنا الفلسطيني المعنوي".

وبخصوص الانتخابات الرئاسية، أوضح الحية أن خيارهم التوافق الوطني على كل المراحل بروح المسؤولية، وأنهم جاهزون للتوافق، سواء التشريعي أو الرئاسة أو المجلس الوطني.

وأضاف: "عندما تنتهي الانتخابات التشريعية جاهزون للتوافق على شخصية وطنية حقيقية من أي طرف تحمل هم الوطن وتواصل مواجهة التحديات القائمة، والوطن غني وثري بكفاءاته وقياداته الوطنية، المهم تتوافق جميع الفصائل على شخصية وطنية ويكون مرشحنا جميعاً، نحن جاهزون لذلك، إذا لم ننجح مع الكل الوطني فسنتوافق مع الحد المقبول، والمطلوب منا نحن وغيرنا تقديم شخصية وطنية لتنافس على انتخابات الرئاسة وليس لدينا تحفظ على أحد.

وردا على سؤال حو إمكانية التوافق على شخص الرئيس أبو مازن ضمن الخيارات للرئاسة الفلسطينية المقبلة قال الحية: "إذا توافقنا مع الكل الوطني على أبو مازن فنعم".

القدس