على الرغم من أن وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتز، وقّع بالأمس، اتفاقية مشروع ربط كهربائي بين "اسرائيل" واليونان وقبرص الرومية بمليارات الدولارات دون الالتفات الى تركيا، إلا أنه أعرب عن استعداد "إسرائيل" للتعاون مع تركيا في مجال الغاز الطبيعي.
ونقلت صحيفة قبرصية، عن الوزير الإسرائيلي، تأكيده أن "إسرائيل" مستعدة للتعاون مع تركيا، وجعلها جزءا من منتدى الغاز في شرق المتوسط، بدلا من أن تكون مصدرا لـ"الصراع".
وأوضح شتاينتز أن "إسرائيل" كانت قد ناقشت مشروع خط أنابيب شرق المتوسط "إيست ميد" لمد الغاز إلى أوروبا مع تركيا، إلا أنه لم يتم التوصل الى أي اتفاق آنذاك.
وأعرب عن أمله بأن تغير تركيا مواقفها وأن تصبح جزءا من المنتدى، وأن تصبح شريكا إقليميا بدلا من مصدر للصراع.حسب تعبيره.
وبخصوص مشروع مد خط أنابيب شرق المتوسط "إيست ميد"، لنقل الغاز الطبيعي من "إسرائيل" إلى أوروبا، أكد الوزير الإسرائيلي أن "إسرائيل" تعلق على أهمية المشروع الذي سيكون أطول وأعمق مشروع بالعالم تحت البحر.
وكان وزير الطاقة الإسرائيلي وصل الإثنين، إلى قبرص للمشاركة في حفل التوقيع على مشروع ربط كهربائي بين "إسرائيل" واليونان وقبرص، قبل أن يغادر إلى العاصمة المصرية القاهرة للمشاركة في اجتماع لمنتدى غاز شرق المتوسط.
وكانت "إسرائيل" وقبرص واليونان قد وقعتا في يناير 2019 الماضي على اتفاقية خط "إيست ميد" لمد أوروبا بالغاز الطبيعي، للتخفيف من اعتماد الاتحاد الأوروبي على الغاز الروسي.
ويمتد خط الأنابيب "إيست ميد"، على طول 2000 كيلومتر من سواحل "إسرائيل" مرورا بقبرص ثم اليونان، ومنه يتوزع إلى غرب القارة عبر إيطاليا.
وبالأمس الاثنين، وقّع وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتس ونظيرته القبرصية ناتاشا باليديس بمشاركة وزير الطاقة اليوناني كوستيس هاتزيداكيس الذي شارك عبر الاتصال المرئي، مذكرة تفاهم، لمشروع ربط كهربائي بين الأطراف الثلاث، عن طريق مد كابل الطاقة البحري.
وانطلقت فكرة المشروع الذي أطلق عليه اسم " EuroAsia Interconnector"، لأول مرة في عام 2012، بعدما نجح بالحصول على دعم ومباركة الاتحاد الأوروبي.
ومن المخطط أن ينطلق المشروع من مدينة الخضيرة في "إسرائيل"، عن طريق البحر، إلى قبرص الرومية، ثم إلى جزيرة كريت باليونان عن طريق كوابل تمتد عبر البحر.
ويبلغ طول الخط ما بين "إسرائيل" وقبرص الرومية نحو 310 كيلومترات، بينما يبلغ بين قبرص الرومية واليونان 898 كيلومترات.
