رام الله الإخباري
شرح طبيب متخصص في علاج أمراض الصدر والعناية المكثفة، اليوم الثلاثاء، آلية مهاجمة فيروس كورونا المستجد رئتي المصابين، والتي تعد المكان الأبرز في مهاجمة الفيروس للجسم.
ونقلت قناة "رؤيا" الأردنية، عن اختصاصي الأمراض الصدرية محمد حسن الطراونة، قوله: إن "الإصابة في الرئتين تظهر على الأطراف وتترك المركز في بداية الإصابة، ولكن اللون الأبيض الذي يغطي الرئة يبدأ في الانتشار على الرئة بشكل سريع ويكون هناك ضررا كبيرا على الرئة ويكون حاجة الى التنفس الاصطناعي، وفي مجمل في الإصابات يصيب الرئتين وليس واحدة فقط".
وأوضح أن هناك إصابات من الممكن أن تبقى في البيت على أن يأخذ المصابون الأدوية اللازمة وفق البروتوكول العلاجي المتبع، بينما هناك فئة تحتاج دخول المستشفى في غرف العزل، وثالثة تحتاج الأوكسجين عبر أجهزة التنفس غير النافذة، وأخرى عبر الأجهزة النافذة.
وحذر الطبيب من الارتفاع الكبير في أعداد الإصابات بالفيروس، مبينا أن الأخطر هو الضغط على المستشفيات ونسب الإشغال فيها.
وأوضح أن الأردن في بداية انتكاسة وبائية، متوقعا أن ترتفع أعداد الإصابات أكثر من أعداد أمس.
ولفت الطبيب المختص إلى أن نسبة الذين يحتاجون دخول المستشفيات من بين المصابين بكورونا هي النسبة نفسها للمصابين بالفيروس الأول، تتراوح بين 8 - 10%، غير أن الفيروس ينتشر بشكل كبير.
ونوه الى أن أعداد الذين يحتاجون دخول المستشفيات كبير أيضًا، وهو ما سبب ضغطًا على المستشفيات، وبالتالي على النظام الصحي، موضحا أن نسبة الإشغال في أسرة العزل داخل مستشفيات القطاع الخاص كانت أمس الاثنين، وفق ما قالته الحكومة، 38%.
وأضاف: "وصلت نسب الإشغال في مستشفيات إقليم الوسط 75%، بينما وصلت في المستشفيات الخاصة، كما صرح رئيس جمعية المستشفيات الخاصة، 95%، وهذا يعني ضغطًا هائلًا على النظام الصحي، ومقلق".
ودعا إلى حماية الكوادر الطبية، وأن تقدم الحكومة على تعيين كل الأطباء والممرضين المدرجة أسمائهم في كشوف ديوان الخدمة المدنية، بالإضافة إلى التركيز على إعطاء المطعوم لكل الكوادر الطبية، لحمايتهم من الإصابة بالوباء.
وحذر من أن بقاءهم، غير محصنين ضد الفيروس، يبقي النظام الصحي غير قادرًا على الاستمرار في العمل بكفاءة.
ونصح الطراونة الحكومة باتخاذ إجراءات مشددة لمواجهة الانتشار السريع للفيروس، لأن خلاف ذلك يعني الضغط المتواصل على النظام الصحي.
رؤيا