رام الله الإخباري
أكد رئيس الوزراء الفلسطيني الأسبق سلام فياض، الثلاثاء، أنه يعمل على تشكيل قائمة من الشخصيات المستقلة، للمشاركة في الانتخابات التشريعية المزمع عقدها في الثاني والعشرين من مايو/آذار المقبل.
وقال فياض في حديث لصحيفة "القدس" المحلية: "ما أعمل عليه هو تشكيل قائمة من شخصيات مستقلة. ولكي أكون في منتهى الوضوح، الإستقلالية التي أتحدث عنها هنا لا تعني فقط أنه ليس هناك انتماء حزبي لهذه الشخصيات، وإنما، وما هو أهم، أن كتلتنا البرلمانية لن تكون امتداداً لأي تنظيم أو فصيل أو فريق".
وأكد فياض على أنه سيخوض هذه الانتخابات بشفافية وشرف، ومن منطلق تنافسي، وأن قائمته لن تنسق مع أي قوائم أخرى قبل الانتخابات.
وأضاف رئيس الوزراء الأسبق: "لن نكون جزءاً من أي ائتلاف أغلبية بعدها. وهذا منسجم تماماً مع الموقف الذي عبرت عنه في هذا الحديث وفي الكثير من المناسبات سابقاً، لأن ما تتطلبه التحديات التي تواجهنا في هذه المرحلة هي حكومة وحدة وطنية تضمن الشراكة التامة في صنع القرار من قبل كافة مكونات النظام السياسي الفلسطيني، وليس حكومة أغلبية".
وتابع: "هذا موقف مبدئي وقطعي، ولن نحيد عنه تحت أي ظرف كان لأنه ينطلق من القناعة الراسخة التي سبق وعبرت عنها بشأن ضرورة تحقيق الشراكة التامة دون تفرد أو محاصصة، و التي تمثل مرتكزاً أساسياً في برنامجنا الانتخابي المتعلق بمعالجة الأزمة الوطنية".
وشدد فياض على ضرورة أن تكون القدس مركز الاهتمام في الانتخابات العامة المقبلة، مبينا أنه يمكن اجراؤها في كافة انحاء الوطن إذا توفرت الإرادة الوطنية.
ودعا فياض إلى عدم التعويل على إدارة الرئيس الأمريكي الجديد بجهة تصويب مسار العملية السياسية؛ مبينا أنه لابد من العودة إلى البدايات.
وأضاف: "إذا كانت الإدارة الأمريكية جادة على الإطلاق بشأن ادعائها أنها ملتزمة بإصلاح ما أفسده ترامب، فلتبدأ بالقدس. وينبغي أن يكون هذا أول امتحان لمدى صدقها وجديتها. الأمر في نهاية المطاف يتعلق بإرادتنا الوطنية".
وفي ذات السياق، جدد فياض التأكيد على أن منظمة التحرير الفلسطينية هي المظلة السياسية الجامعة للشعب الفلسطيني في الوطن والشتات، داعيا الى إصلاحها وتطويرها لتكون، فعلاً وليس قولاً فقط، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
وأعرب رئيس الوزراء السابق عن أمله في أن تُفضي الانتخابات المقبلة إلى نتيجة توجب الشراكة التامة على الجميع بما يعني حكومة وحدة وطنية تضم الجميع، وليس حكومة أغلبية.
واستغرب فياض من كيفية قدرة الانتخابات أن تقود إلى وضع مغاير للوضع القائم بما يعني من الناحية الفعلية استمرار الانقسام.
وطالب بضرورة التعامل مع الواقع الحالي من نفس منظور الحاجة الملحة لتحقيق الوحدة من خلال الأمل بأن تُفضي الانتخابات إلى نتيجة تمكّن من فرض الشراكة العاملة على الجميع في إطار حكومة وحدة وطنية.
وأضاف: "آن الأوان لمواجهة العالم بالحقيقة التي تجمعنا كفلسطينيين والمتمثلة في قناعتنا الجمعية بحقنا الكامل في أرض الآباء والأجداد، فلسطين التاريخية برمتها. هذا يؤسس لعلاقات دولية قائمة على أساس الاحترام لاستناده للتمسك بحقوقنا الوطنية".
وفي ختام الحوار، نفى فياض أن يشكل تكتل انتخابي بمبادرة إماراتية، مشددا على أن هذا الأمر غير وارد ولا أساس له من الصحة.
القدس