نعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إلى جماهير شعبنا باسم مكتبها السياسي ولجنتها المركزية وكافة أعضائها وأنصارها في الوطن والشتات، رفيقها المناضل التاريخي، اللواء ركن/ رمضان داوود محمد سليمان "أبو محمد"، واسمه الحركي "رياض"، 82 عاماً، والذي رحل مساء أمس الأحد بعد حياة نضالية وعسكرية حافلة، سخرها في الدفاع عن القضية الفلسطينية.
وقالت الجبهة في بيان، أنها والثورة الفلسطينية خسرتا مناضلاً وقائداً عسكرياً فذاً يمتلك تجربة عسكرية غنية، لم يتوانَ لحظة في الالتحاق في صفوف الثورة الفلسطينية منذ نعومة أظافره، مشاركاً في معاركها على جبهات متنوعة، كما وخاض معركة الصمود داخل زنازين الاحتلال.
وتابع البيان، إن الجبهة وهي تودع رفيقها المناضل أبو محمد "رياض"، فإنها تتقدم من عموم عائلته ورفاقه وأصدقائه بأحر تعازيها، وتعاهده كما تعاهد جميع الشهداء وشعبنا بأن تبقى تقاوم حتى تحقيق أهداف شعبنا بالانعتاق من الاحتلال، وإقامة دولتنا الفلسطينية الديمقراطية على كامل التراب الوطني، وعاصمتها القدس.
يذكر أن الفقيد من مواليد مدينة جباليا، بتاريخ 18/1/1939، وأنهى تعليمه الابتدائي والإعدادي في مدرسة جباليا النزلة الإعدادية، والمرحلة الثانوية في مدرسة فلسطين الثانوية بمدينة غزة عام 1957، وفي عام 1957 عُيّن موظفاً في مكتب ضريبة الدخل بقطاع غزة، وفي أوائل عام 1961 التحق بكلية ضباط الاحتياط في القاهرة وتخرج فيها عام 1964 برتبة ملازم أول، متخصصاً في سلاح المدفعية، بعدها عاد للقطاع ليعمل في مقر قيادة جيش التحرير الفلسطيني.
في عام 1965 عُيّن قائداً لمعسكر الشاطئ للاجئين، وعشية حرب حزيران عام 1967 تم استدعاء قوات الاحتياط من ضباط وصف ضباط وجنود جيش التحرير الفلسطيني، وصدر الأمر بتشكيل كتيبتين احتياط، حيث عيُن المناضل الراحل قائداً للكتيبة الأولى احتياط.
اعتقل من قبل مخابرات الاحتلال يوم 28/1/1968 مع 67 شخصاً، وبدأت مرحلة عذاب التحقيق في الزنازين، وسجل خلالها صموداً كبيراً، وأمضى في الزنازين الانفرادية 3 شهور، بعدها خرج دون أن يُسجل اعترافاً.
شارك في حرب أكتوبر عام 1973 من خلال جيش التحرير الفلسطيني، وحاز على الوسام الحربي من الدرجة الأولى من القيادة السورية، وترقى إلى رتبة نقيب في 15/3/1974، وشارك في معارك الدفاع عن الثورة في لبنان، وهو حاصل على ليسانس تاريخ من جامعة بيروت العربية.
بعد عام 1990 سافر إلى تونس وتم تعيينه قائداً للمقر العام لقوات الثورة الفلسطينية.
عاد إلى الوطن في شهر 7/1996 وتم تعيينه قائداً لمركز الدفاع المدني في تل الهوى/ غزة، ومسؤولاً للتدريب والعمليات.