أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، الخميس، أن "الاحتلال والسلام، بكل بساطة، نقيضان لا يجتمعان".
وأضاف في كلمة ألقاها في مؤتمر "الشرق الأوسط والإدارة الأميركية الجديدة"، الذي يعقده معهد بروكنجز في واشنطن افتراضياً، أن "للشعب الفلسطيني الحق بقيام دولته المستقلة، ذات سيادة وقابلة للحياة، على خطوط الرابع من حزيران عام 1967، لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل".
وعبر عن استعداد بلاده لدعم أي جهد لإعادة إطلاق مفاوضات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، مؤكداً أن "لا بديل عن حل الدولتين، والخطوات الأحادية المستمرة ستقتل فرص السلام".
وأضاف الملك أن "الاحتلال والظلم واليأس والتمييز العنصري وصفة علّمنا التاريخ ألا رابح فيها، فهي تنتج الخاسرين والمعاناة فقط".
من جهة أُخرى، حذر العاهل الأردني من أن غياب المساواة والأزمات التي سببتها جائحة كوفيد-19 ستغذي الارهاب والتطرف.
وقال إن "غياب المساواة والأزمات المتزايدة (...) بسبب الجائحة ستغذي عمليات التجنيد لعصابات مثل داعش (تنظيم الدولة الاسلامية) وبوكو حرام (في نيجيريا) والشباب (في الصومال) والقاعدة".
ويهدف المؤتمر الذي يعقد على مدى اربعة ايام منذ الاثنين الماضي إلى مناقشة اولويات واشنطن ودول الشرق الاوسط وشمال افريقيا.
وقال الملك إن "تكريس اهتمامنا ومواردنا لمكافحة الوباء، جاء على حساب تركيزنا على محاربة الإرهاب والتطرف".
وأضاف "قد نكون كسبنا المعركة، لكن الحرب لم تنته بعد".
وأشار إلى أنه "بالإضافة إلى الآثار الاقتصادية والإنسانية لجائحة كورونا، تواصل المنطقة التصدي لتداعيات الصراع والنزوح في دول مثل سوريا واليمن".
وأكد أهمية دور الولايات المتحدة "القيادي" في التصدي لتلك التهديدات.