الطب الوقائي : الجرعة الاولى من لقاح كورونا لا تقي من الاصابة بالوباء

لقاح ضد كورونا

رام الله الإخباري

أكدت دائرة الطب الوقائي في وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الخميس، على أن الجرعة الأولى من لقاح كورونا لا تقي من الإصابة بالوباء.

ونقلت إذاعة "صوت فلسطين" عن مسؤول الطب الوقائي في الوزارة سامر الأسعد، قوله إن الجرعة الأولى لا تحمي من الإصابة بالفيروس، مشيرا الى وجود بعض الحالات التي قد أصيبت بالفيروس بعد تلقيهم الجرعة الأولى من اللقاح.

وحذر الأسعد من خطورة الوضع الوبائي في فلسطين، الذي أصبح يبعث على القلق، نظرا للارتفاع الكبير في أعداد الإصابات وانتشار الطفرات الجديدة من الوباء.

وأوضح أنهم أخذوا عينات عشوائية من المصابين، لتظهر لهم النتائج أن أغلبهم مصابون بالطفرات الجديدة، مبينا أن نسبة الاشغال في المستشفيات عالية جداً.

وأشار إلى أن المدارس باتت تعتبر بؤرة لانتشار الفيروس، حيث يعتبر الأطفال نواقل له خاصةً مع عدم شعورهم بأي أعراض.

بدورها، وصفت وزيرة الصحة مي الكيلة الوضع الوبائي في فلسطين بأنه"مقلق جدا"، حيث تتسارع وتيرة الإصابات، فيما باتت الوفيات تشمل فئات عمرية أصغر، وبدون سجل مرضي قبل الإصابة بكورونا.

وأوضحت: "على سبيل المثال، من بين الوفيات المسجلة اليوم شاب عمره 29 عاما في الخليل، ولم يكن يعاني من أية أمراض، وسيدة في دورا عمرها 47 عاما، وأخرى عمرها 51 عاما".

وأضافت أن نسبة النتائج الايجابية (المصابة) وصلت من بين إجمالي الفحوص اليومية إلى 22% في الضفة، و4% في قطاع غزة، وفقا لآخر حصيلة صدرت اليوم الخميس.

ولفتت وزيرة الصحة إلى تزايد "مقلق" في عدد الإصابات بالطفرات المتحورة من الفيروس.

ومن بين 460 فحصا عشوائيا لحالات مصابة بكورونا، تبين أن من بينها 352 إصابة بالطفرة البريطانية، و57 إصابة بالطفرة الجنوب افريقية، فيما لم تسجل أية إصابة بالطفرة البرازيلية التي توصف بأنها الأشد فتكا.

وقالت الكيلة إن "عدم تسجيل إصابات بالطفرة البرازيلية لا يعني أننا بمنأى عنها".

وأضافت أن "وجود هذه الطفرات يشكل مصدر قلق كبير لنا، فهي سريعة الانتشار، وبعضها أقل استجابة للمطاعيم وبروتوكولات العلاج".

وقالت الوزيرة إن نسبة إشغال أسرّة "كوفيد-19" في المستشفيات بارتفاع يومي، حيث ارتفعت النسبة في الضفة الغربية إلى 85.6% من إجمالي عدد الأسرّة المتاحة (70% شمال الضفة و103% في وسطها و84% في جنوبها).

كذلك ارتفعت نسبة إشغال أجهزة التنفس الاصطناعي إلى 62%، وهي أعلى نسبة منذ بدء الجائحة، "وهذا مدعاة لقلق كبير"، وفق الكيلة.

وقالت "نحن نقترب من نسبة الإشغال القصوى، ونعكف حاليا على توسيع طاقة المستشفيات الحكومية والخاصة التي وجهناها لتخصيص طابق لمرضى كورونا لكي نتمكن من استقبال الأعداد المتزايدة من المصابين".

وتابعت: "حتى الآن نحاول استيعاب مرضى كورونا في المستشفيات التابعة للوزارة، وحجم العبء على المستشفيات الخاصة بين 10-15%، لكننا نلمس تعاونا كاملا منها".

وقالت وزيرة الصحة إن الوزارة تلحظ زيادة في أعداد الإصابات في المدارس يوما بعد يوم، سواء بين التلاميذ أو الهيئات التدريسية.

وتابعت أن كل هذا يضاف إلى عدم التزام المواطنين بالإجراءات، كارتداء الكمامات والتباعد الاجتماعي.

وكانت اللجنة الوبائية رفعت توصية إلى مجلس الوزراء بإغلاق شامل للبلاد لمدة أسبوعين، بهدف احتواء هذه الموجة من تفشي الوباء.

وقال الكيلة "نحن بحاجة إلى اجراءت اجتماعية للحد من الوباء. ما لم يتم اتخاذ هذه الاجراءات، وما لم يلتزم المواطنون بالإجراءات الصحية، فإن الحال سيزداد سوءا".

وأضافت: "أوصينا بالإغلاق الشامل، والقرار الآن بيد لجنة الطوارئ العليا، وسيكون هناك دراسة كاملة لها".

وأعلنت الكيلة أن الوزارة بانتظار اللقاحات بهدف تطعيم 60% من المواطنين على الأقل، حيث إن جزءا من هذه اللقاحات تم التبرع به لصالح دولة فلسطين، والجزء الآخر والأهم، على نفقة الحكومة.

وقالت: أنجزنا اتفاقية شراء مليوني جرعة لقاح مع شركة "استرازينيكا"، وقمنا بكل الجاراءات اللازمة، من تسجيل اللقاح وتزويد الشركة بكل الوثائق اللازمة لاتفاقية الشراء، ورصد ثمنها كاملا، وانتهاء بالمتطلبات اللوجستية كلوازم التبريد.

وأضافت "نحن بانتظار توريد اللقاحات، والشركة أبلغتنا أن اللقاحات ستبدأ بالوصول مع نهاية شهر شباط الجاري وأوائل آذار".

إلى جانب ذلك، قالت الكيلة "تلقينا وعودا بتلقي لقاحات كتبرع، منها لقاحات من منظمة الصحة العالمية عبر آلية "كوفاكس"، وخصص لنا ما يكفي لتطعيم 20% من السكان، وكان يفترض أن تبدأ بالوصول في 14 شباط، لكن خللا لوجستيا من طرف الموردين أخر وصولها.

وقالت وزيرة الصحة إن الحكومة تلقت 10 آلاف جرعة كتبرع من روسيا، وألفي جرعة أخرى من لقاح "موديرنا"، ونحن بانتظار وصول 50 ألف جرعة من الصين.

وتابعت: تلقينا تعهدات بـ50 ألف جرعة من الهند، و50 ألف جرعة تبرعا من شركة اتحاد المقاولين "سي سي سي"، و15 ألف جرعة من الجالية الفلسطينية في بريطانيا، هذا إلى جانب وعود من بعض الدول، لكننا نعتمد أساسا على الكمية التي تعاقدنا على شرائها من استرازينيكا".

صوت فلسطين