رام الله الإخباري
أصدرت مستشفى جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية بالقدس، مساء اليوم الثلاثاء، بيانا هاما للرأي العام بخصوص الطفل ملهم عمر، الذي انتشرت له العديد من الفيديوهات من قبل الأهل تتهم المستشفى بالاهمال الطبي بخصوص ابنها.
وقالت المستشفى في بيان وصل "رام الله الاخباري": "حضر المريض الى المستشفى بتاريخ 18-1-2021 محول من مستشفى ثابث ثابت الحكومي كحالة طارئة نتيجة حدوث انتكاس حاد في نظره حسب تقرير المشفى
المحول وطبيب العيون حيث كان هناك نقص حاد في النظر بالعين اليسرى واعياء حاد في عصب العين اليسرى وانتفاخ حاد في عصب العين اليمنى وكان المريض يعاني من صعوبة في المشي ومشاكل في التبول منذ أربعة أسابيع وصداع واستفراغ قبل التوجه الى مستشفى ثابت حيث اجري له صورة طبقية للدماغ في مستشفى ثابت".
وأضاف البيان: "ثبت اظهار وجود استسقاء دماغي حاد وشديد ناتج عن ورم خارج من الغدة النخاعية ضاغط على عصب النظر اليمنى والايسر والواصل بينهما والورم دخل الى التجوف الثالث مسببا استسقاء دماغي شديد يؤثر على الحياة".
وأوضحت أنه تم ادخال المريض للعناية المكثفة للأطفال بشكل طارئ بتاريخ 18-1-2021 وتبين في الفحص السريري انه يرى من حقل الرؤية الأنفي الأيسر من بعد 10 سم والايمن من بعد 15 سم وهناك ضعف شديد في الرؤية، كما تبين من خلال الفحوصات هبوط حاد في هرمونات الغدة النخاعية وتم تعويض المريض بهذه الهرمونات قبل اجراء العملية.
وأشارت إلى أنه اجري للطفل بتاريخ 19-1-2021 عملية استئصال للورم بعد ان تم شرح وتوضيح المضاعفات المحتمل حدوثها والتي تشمل اختلال هرمونات الغدة النخاعية وعدم تحسن النظر او سوءه واخذ الموافقة الخطية من قبل والدة الطفل على الاجراء الجراحي، حيث تم استئصال الورم بشكل كامل حسب المرجعيات العلمية العالمية، دون أي مضاعفات جراحية اثناء العملية مع المحافظة على أعصاب النظر دون أي نظر جراحي يذكر مخالفا لما يدعيه اهل المريض.
وأضاف البيان: "خرج المريض للعناية المكثفة للأطفال بعد اجراء العملية الجراحية حيث تم تقييم المريض من قبل الأطباء انه لا يوجد ضرر عصبي يذكر ويستطيع الرؤية في كلتا العينتين كما من قبل العملية، حيث تم اجراء صورة رنين مغناطيسي وتبين فيها استئصال الورم بشكل كامل وتحسن في الورم الدماغي ودون اللحاق بعصب النظر كما يدعي الاهل".
وتابع البيان: "استمر تعويض المريض بهرمونات الغدة النخاعية كما قبل العملية، ذلك ناتجا عن طبيعة الورم نفسه، وهو عبارة عن ورم حميد منشأة الغدة النخاعية يسلك سلوك الخبيث حيث يمكنكم مراعة المصادر العلمية العالمية للتأكد من ذلك".
ولفت إلى أنه بعد يومين تم نقل الطفل من العناية المكثفة الى قسم الأطفال وهو بصحة جيدة وكان هناك تحسن ملحوظ من حيث المشي والرؤية.
وأكمل البيان: "بتاريخ 3-2-2021 أي بعد 14 يوم من اجراء العملية، والمريض بالمستشفى لتنظيم هرمونات الغدة النخاعية المتضررة من قبل الورم نفسه، شكى الطفل من عدم القدرة على الرؤية حيث تم اجراء صورة طبقية بشكل مستعجل تبين من خلالها وجود استسقاء دماغي حاد، ناتج عن طبيعة الورم نفسه، ادخل على اثرها الطفل الى العمليات بصورة طارئة، لزرع أنبوب تصريف خارجي لعلاج الاستسقاء وانزال ضغط الدماغ وخرج المريض من العملية بوضع مستقر، للعناية المكثفة، وبعد يومين من اجراء العملية اصبح بمقدوره عد الأصابع ورؤية الألوان كما دخل الى المستشفى، لذلك تم بتاريخ 9-2-2021 زراعة أنبوب داخلي لتخفيف ضغط الدماغ الناتج عن طبيعة هذا الورم".
ونوهت إلى أنه قبل خروج المريض من المستشفى تم عمل صورة طبقية للدماغ للتأكد من ان أنبوب التصرف في المكان المناسب.
وأضاف: "بتاريخ 11-2-2021 خرج المريض بصحة جيدة من المستشفى وكان يستطيع عد الأصابع من مسافة 10 سم بعد فحصه، أمام الاهل، من قبل عدة أطباء وأمام الممرضين مع العلم انمه قد تم التواصل عدة مرات من قبل مستشفى المقاصد وعمل التنسيق الأمني لاحضار المريض الى القدس لمتابعة ما يدعيه الاهل، من حدوث مضاعفات بعد خروجه من المشفى ومكا زال التواصل مستمر لاحضار الطفل، لكن الاهل اختلقوا الحجج الواهية لعدم احضار الطفل الى المشفى لاسباب لا نعلمها دون الالتفات الى الجانب الطبي للمريض".
ونوهت إلى أنه عند حضور المريض الى مستشفى المقاصد، كان الوضع الصحي له يستوجب دخوله الى العناية المكثفة، نظرا لوجود استسقاء دماغي حاد، وأن الفيديوهات المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي للمريض، ليست في مستشفى المقاصد.
وشددت المستشفى على أن ما يدعيه الاهل على صفحات التواصل الاجتماعي عار عن الصحة وادعاء كاذب وأنها جاهزة لأي لجنة تحقيق مع المحافظة على حقوقها في الملاحقة القانونية والقضائية لكل من يدعي ويروج هذه الاخبار الكاذبة.
رام الله الاخباري