رام الله الإخباري
قال المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة الوزير رياض منصور، إن عدم محاسبة إسرائيل على جرائمها أدى إلى زيادة جرأتها على ارتكاب هذه الجرائم، بما في ذلك أعمال العنف والتدمير والإرهاب من قبل المستوطنين الإسرائيليين في جميع أنحاء فلسطين المحتلة، تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي.
جاء ذلك في ثلاث رسائل متطابقة، أرسلها منصور، إلى الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر (المملكة المتحدة)، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، حول تفاقم الأوضاع الحرجة في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، بسبب تصاعد السياسات والممارسات غير القانونية لإسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، ضد شعبنا الفلسطيني.
ونوه منصور إلى تصاعد أنشطة الاستيطان والضم غير القانونيين، والقمع والعقاب الجماعي، إلى جانب استمرار عمليات هدم المنازل، مشيرا إلى أن قوات الاحتلال هدمت ما لا يقل عن 178 مبنى، منذ بداية عام 2021، ما أدى إلى نزوح أكثر من 259 شخصا، بينهم 140 طفلاً على الأقل، إضافة إلى هدم أكثر من 45 مبنى في خربة حمصة، ما أدى إلى تهجير وتشريد 60 شخصا، من بينهم 35 طفلا.
وأشار إلى أن مستوطنين أطلقوا النار في بداية الشهر الحالي، على الشاب الفلسطيني خالد نوفل البالغ من العمر 34 عاما ما أدى إلى استشهاده قرب البؤرة الاستيطانية "سديه افرايم" المقامة على أراضي قرية رأس كركر، كذلك قتل مستوطن مجرم، المواطن بلال بواتنة (52 عاما)، بعد ان دهسه بمركبته ولاذ بالفرار.
وفيما يتعلق بالوضع في قطاع غزة، حذر منصور من خطورة الأوضاع الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية المزرية بسبب الحصار الإسرائيلي غير القانوني الذي تسبب في حرمان شديد وجوع وبؤس لسكانه البالغ عددهم مليوني نسمة.
وأشار إلى منع القوة القائمة بالاحتلال دخول 2000 جرعة من لقاحات فيروس كورونا الموجهة للعاملين الصحيين في الخطوط الأمامية، بما في ذلك الموجودين في وحدات العناية المركزة التي تعالج مرضى الفيروس، في خرق آخر خطير لالتزامات إسرائيل بموجب اتفاقية جنيف الرابعة.
وأكد منصور ضرورة تمسك مجلس الأمن بشكل خاص بواجبه المنصوص عليه في الميثاق لحماية السلم والأمن الدوليين، الأمر الذي يتطلب تدابير وقائية، بما في ذلك تدابير المساءلة.
وناشد المجلس باتخاذ إجراءات من أجل احترام القانون وتنفيذ قراراته بشأن القضية الفلسطينية، والعمل على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي بجميع مظاهره بشكل فوري.
وفا