أدانت فصائل فلسطينية، صباح اليوم الثلاثاء، منع الاحتلال الإسرائيلي يوم أمس، إدخال لقاحات كورونا أرسلتها الصحة في رام الله إلى قطاع غزة.
ووصف مصطفى البرغوثي الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، القرار بأنه جريمة مضاعفة، متهمًا الاحتلال بخرق القانون الدولي والتنكر لواجباته كقوة احتلال.
ولفت البرغوثي إلى أن الاحتلال يواصل التمييز العنصري ضد سكان الضفة الغربية وقطاع غزة باحتكار ملايين اللقاحات ومنع وصولها للفلسطينيين بل وإتلاف كمية كبيرة منها بدل السماح لاستعمالها من قبل الفلسطينيين.
وأشار إلى أن اللقاحات التي كانت في طريقها لغزة استطاعت وزارة الصحة الفلسطينية الحصول عليها بصعوبة بالغة، ومخصصة للأطباء والطواقم الصحية التي ترعى مرضى الكورونا.
وقال البرغوثي "إن تصرفات حكومة إسرائيل تمثل جريمة مضاعفة وتستحق الإدانة من مؤسسات الصحة العالمية والمجتمع الدولي، وهي تدل على نوايا سياسية خطيرة للسماح بانتشار الوباء الخطير بين الفلسطينيين وتكريس (طب الأبرتهايد) المخالف لكل القواعد الطبية والإنسانية".
من جهته قال يوسف الحساينة عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الاسلامي، إن منع إدخال لقاحات الفيروس إلى قطاع غزة، يكشف الوجه الوقح والبشع والحقيقي لهذا الكيان المجرم، معتبرًا ذلك "جريمة حرب لا يمكن لشعبنا وقواه الحية أن يسكت عنها". كما قال.
واعتبر الحساينة في تصريح صحفي له، أن ما جرى بمثابة شكل آخر من أشكال العدوان المتواصل الذي يمارسه الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، في ظل استمرار للعقوبات الجماعية والحصار المفروض على القطاع منذ سنوات طويلة.
وقال "إن مواصلة الحصار على قطاع غزة، وحرمان مواطنيه من مقومات الحياة والصحة العامة، جريمة حرب يرتكبها المحتل أمام نظر العالم وسمعه، ما ينذر بحدوث مأساة محققة ومضاعفة بحق أبناء شعبنا".
وأضاف "هذا العدوان الإسرائيلي المتجدد على شعبنا، يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك، أن كيان الاحتلال ما زال يتصرف ككيان إجرامي منظّم، يرتكب جرائم بحق الإنسانية دون رادع، مدعومًا من الإدارات الغربية والأمريكية الرسمية، إلى جانب التواطؤ والخذلان الرسمي العربي".
وتابع "أمام هذه الجريمة، فإن ما يسمى بالمجتمع الدولي ومؤسساته الدولية، مطالبة أكثر من أي وقت مضى لردع الكيان ووقف جرائمه بحق الشعب الفلسطيني، وإلا فإنها بذلك تتخلى عن دورها وقيمها ورسالتها، وتعتبر شريكًا في هذه الجريمة التي لا يمكن لشعبنا وقواه الحية أن تسكت عنها".
وكانت وزيرة الصحة الفلسطينية الدكتورة مي الكيلة أعلنت أمس، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي منعت إدخال اللقاحات المضادة لفيروس كورونا إلى قطاع غزة.
وأشارت إلى أنه جرى نقل ألفي جرعة من لقاح "سبوتنيك في" (Sputnik-V) الروسي إلى قطاع غزة، إلا أن سلطات الاحتلال منعت إدخالها.
ولفتت أن هذه الجرعات كانت مخصصة للفرق الطبية العاملة في غرف العناية المكثفة المخصصة لمرضى كوفيد-19، والطواقم العاملة في أقسام الطوارئ.
وشددت على أن الحكومة الفلسطينية ووزارة الصحة تتوصلان مع المنظمات الدولية لإدخال اللقاحات بأقصى سرعة إلى قطاع غزة.