توفي، مساء اليوم الأحد الشاعر والأديب الفلسطيني مريد البرغوثي، عن عمر يناهز 76 عاما.
وينحدر البرغوثي من بلدة دير غسانة قضاء رام الله، وانتقل إلى مصر في العام 1963.
وتزوج الشاعر الراحل من الروائية المصرية الراحلة رضوى عاشور، التي توفيت في 2014، وكانت أستاذة للإنجليزي في جامعة عين شمس بالقاهرة.
ونعى الشاعر تميم البرغوثي والده مريد بصورة سوداء مع كتابة اسمه "مريد البرغوثي".
وشارك مريد البرغوثي في عدد كبير من اللقاءات الشعرية ومعارض الكتاب الكبرى في العالم، وقدم محاضرات عن الشعر الفلسطيني والعربي في جامعات القاهرة وفاس وأكسفورد ومانشستر وأوسلو ومدريد وغيرها.
وتم اختياره رئيسا للجنة التحكيم لجائزة الرواية العربية لعام 2015
ولدى الراحل مريد البرغوثي 12 ديوانا شعريا، أصدر غالبيتها بالتعاون مع دور نشر في بيروت، وأخرى في القاهرة، وعمّان.
وأبرز رواياته الذائعة الصيت "رأيت رام الله" حيث لم يتمكن من العودة إلى مدينته رام الله إلا بعد ذلك بثلاثين عاماً من التنقل بين المنافي العربية والأوروبية، وهي التجربة التي صاغها في سيرته الروائية.
ولمريد البرغوثي 12 ديواناً شعرياً، وكتابان نثريّان وهما "رأيت رام الله" و "وُلِدْتُ هُناك، وُلِدْتُ هُنا".
أما ابنه، الشاعر تميم البرغوثي، فهو أستاذ للعلوم السياسية، من مواليد القاهرة، وحاصل على شهادة الدكتوراة في العلوم السياسية من جامعة بوسطن.
وولد تميم برغوثي في القاهرة في تاريخ 13 يونيو 1977.
وعرف تميم البرغوثي الوقائع السياسية في العالم العربي ومدى تأثيرها على الحياة الشخصية منذ سنوات عمره الأولى وقد أكمل دراسته الأساسية والثانوية في مصر حيث قرر والداه أن يتربى في بلد عربي على الرغم من منع أبيه من الإقامة في البلاد.
وحصل تميم البرغوثي على شهادة البكالوريوس في العلوم السياسية من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية في جامعة القاهرة، والماجستير في العلاقات الدولية والنظرية السياسية من الجامعة الأمريكية في القاهرة، ثم شهادة الدكتوراة في العلوم السياسية من جامعة بوسطن في الولايات المتحدة الأمريكية.
وكتب تميم البرغوثي أول نصٍ له، وأسماه قصيدة، في سن السادسة، وأول نصٍ شعريٍ مضمّن في كتاب له كان في سن الثامنة.
في عام 1998، تمكن البرغوثي من العودة إلى فلسطين للمرة الأولى، وأقام أول أمسية شعرية له في فلسطين في ساحة قريبة من قريته دير غسانة، قضاء رام الله في الضفة الغربية؛ وفي رام الله كتب أول مجموعة شعرية أسماها " ميجنا " باللهجة الفلسطينية العامية، وصدرت عن بيت الشعر الفلسطيني عام 1999، في العام التالي صدرت مجموعته الشعرية الثانية "المنظر" باللهجة المصرية العامية عن دار الشروق في القاهرة، وكان أول ظهور جماهيري له في مصر في معرض القاهرة الدولي للكتاب في ذلك العام.