رام الله الإخباري
تتوقع السلطات الإسرائيلية، أن يسعى الرئيس السوري بشار الأسد، الى تهدئة وتخفيض تموضع ايران وحزب الله اللبناني في جنوب سوريا، نتيجة الضربات الإسرائيلية المتواصلة على تلك المناطق خلال الفترة الأخيرة.
ونقلت وسائل الاعلام الإسرائيلية، عن مصادر في الجيش الإسرائيلي، تأكيده بأن الأسد يشعر فعليا بـ"قلة الحيلة" تجاه الضربات الإسرائيلية الأخيرة، وأنه لا يحبذ فقدان جنوب سوريا، الأمر الذي دفعه مؤخرا الى نقل أخيه ماهر من الشمال الى الجنوب حتى تكون له سيطرة فعلية على تلك المناطق.
وبحسب المراسل السياسي لموقع "واللا" العبري، أمير بوحبوط، فإن الأسد سيسعى لتقليص التواجد الإيراني وحزب الله في الجنوب بطرق هادئة عبر إعادة السيطرة عليها.
ونقل الموقع العبري ذاته عن مصادر عسكرية إسرائيلية وصفتها بالمطلعة، تأكيدها بحساسية الفترة الحالية، مرجحا أن يتغير الواقع هناك بسرعة وبشكل مفاجئ.
وشددت المصادر ذاتها على ضرورة استعداد الجيش الإسرائيلي، على الجبهة اللبنانيّة والسورية أيضًا، زاعمة أن الأسد منح الإيرانيّين أرضًا على شواطئ اللاذقيّة "تمكّنهم من الوصول إلى البحر المتوسّط.
ووفقا لـ"واللا"، فإن الأجهزة الأمنية الإسرائيليّة، ترى أنّ "كل اللاعبين في سورية يحاولون العمل كالمعتاد، لكنّهم يراقبون البيت الأبيض وينتظرون رؤية كيف سيعمل الرئيس جو بايدن، وما ستكون سياسته تجاه الشرق الأوسط عمومًا، وسورية خصوصًا".
وبحسب تقديرات الأجهزة الأمنية الإسرائيليّة، فإن الولايات المتحدة لا تنوي الانسحاب من سورية، معتبرة أن هذا الأمر جيد.
وأشارت التقديرات إلى أن وجود الجيش الأميركي في المنطقة، سيكون له تأثير على الرئيس الأسد، وروسيا أيضًا.
وكثّفت إسرائيل هجماتها في سورية خلال الأسابيع الأخيرة، أكبرها هجوم قبل أكثر من أسبوع، حيث هاجمت مواقع في دمشق والجولان.
عرب 48