أكد أمين سر اللجنة المركزية لحركة "فتح" اللواء جبريل الرجوب، الجمعة، أن الحركة ستذهب إلى الانتخابات بقائمة موحدة، وفق معايير ترضي الناخب الفلسطيني وتقنعه.
وحول ترشيح الحركة للرئيس محمود عباس، أكد الرجوب أن قرار الحركة خوض انتخابات المجلس التشريعي، ومن ثم ستجتمع لجنتها المركزية وتقر مرشحها للرئاسة.
وأضاف في تصريحات لـ"فرانس ٢٤": إن مرشح "فتح" للرئاسة سيتم اختياره وفقاً لشرطين: الأول قدرته على الفوز بالانتخابات، والثاني أن يشكل قاسماً مشتركاً للجبهة التي تريد الحركة أن تخوض فيها الانتخابات.
ونفى الرجوب نيته الترشح لأي منصب، قائلاً: "لست مرشحاً لأي موقع في السلطة، وبيتي هو "فتح"، وسأبقى في الحركة ولن أنافس في أي موقع خارجها".
وحول الحوار الوطني الفلسطيني، قال الرجوب: "إن ما حصل بالقاهرة تتويج لجهد ثنائي وجماعي في حوارات وطنية فلسطينية انطلقت بعد اللقاء بينه وبين نائب رئيس المكتب السياسي لـ "حماس" صالح العاروي، في تموز الماضي".
وأشار إلى أن الحوار الوطني سبقته حوارات ثنائية، أسست لمفهوم ومقاربة جديدين لإنهاء الانقسام وبناء الشراكة، من خلال عملية ديمقراطية، ترتكز على برنامج وطني أساسه الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967، ومفهوم النضال والمقاومة، وآليات تنفيذية لإنجاز المسار.
ولفت إلى أن عدة لقاءات تلت الحوار الثنائي في عدد من الدول، منها: تركيا وقطر وروسيا والأردن ومصر، موضحاً أن اللقاءات في روسيا كانت في سياقات لها ابعادها الوطنية والإقليمية والدولية.
ونوه الرجوب بأن اللقاء الأخير في مصر لم ينجح في تذليل بعض العقبات بعد، وأن الحوار شارك فيه 14 فصيلاً فلسطينياً، بما فيها حركتا "فتح" و"حماس".
وتابع: "الحوار الثنائي استهدف خلق أرضية نضالية وسقف سياسي، لبناء مقاربة ما بين إنهاء الانقسام وبناء الشراكة الوطنية".
واستذكر الرجوب قول صالح العاروري في تموز الماضي،: "العاروري أكد أن منظمة التحرير هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، على الرغم من عدم دخول حماس اليها، ونريد دولة على حدود 67، والمقاومة الشعبية هي الخيار الأنسب في هذه المرحلة".
وكشف الرجوب أن رغبة "حماس" في إجراء الانتخابات متزامنة حالت دون تنفيذ تفاهمات إسطنبول، مشيراً إلى أن حوارات جرت مع عدة أطراف إقليمية حصلت من خلالها "حماس" على ضمانات أقنعتها بصدق موقف الرئيس عباس وحركة "فتح".
وحذر أمين سر اللجنة المركزية لـ"فتح" من أن هناك ما سماه "التفاعلات الإقليمية" ستسعى لإفساد المصالحة، مؤكداً وجود إرادة وطنية لإنجاح المسار الحالي.
ولفت إلى أن بعض الفصائل الفلسطينية التزمت بمخرجات الحوار، وعدم إفساده أو تخريبه، على الرغم من أنه ليست لديها النية للمشاركة في الانتخابات لأسباب أيدلوجية أو سياسية.
دحلان وحماس
وحول مقارنة الخلاف مع القيادي السابق بحركة "فتح" محمد دحلان، وحركة "حماس"، أكد الرجوب أنه لا توجد مقارنة بين الخصومتين، قائلاً: "دحلان كان عضواً في فتح، وتم فصله، وحماس الموضوع معها مختلف كليةً، ولا توجد أي مقارنة بين الطرفين".
وتابع: "حماس جزء من نسيجنا النضالي والسياسي، والانقسام كان عاراً وعبئاً على كل الشعب الفلسطيني، والجميع دفع ثمنه، والآن وصلنا إلى نتائج لإصلاح ما أفسده هذا الانقسام".
وأكمل: "المطلوب الآن طي صفحة الماضي، والتأسيس لمرحلة سيسود فيها مفاهيم وثقافة، وآليات، تحول دون تكرار ما حدث في عام 2007".
وختم الرجوب بالتأكيد على أن كل الفلسطينيين من حقهم أن يترشحوا وفق ما ينص عليه القانون، ولجنة الانتخابات المركزية هي عنوان المترشحين، وهي المشرف الحصري والمطلق للعملية الانتخابية إلى أن تصدر النتائج.