أقر زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، مؤخرا، بأن "أسوأ الصعوبات على الإطلاق" تواجه بلاده، في ظل جائحة كورونا التي تجتاح العالم والعقوبات الأميركية وبعض الكوارث الطبيعية التي ضربت البلاد الصيف الماضي.
ووفقا لما ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن كيم اعتبر خلال اجتماع لحزب العمال الحاكم، الصعوبات بأنها "الأسوأ على الإطلاق".
وذكرت الصحيفة أن الزعيم الكوري الشمالي يواجه أصعب أزمة في فترة حكمه، خصوصا وأن الاقتصاد في بلاده يواجه صعوبات واضطرابات بسبب جائحة كورونا، وسلسلة من الكوارث الطبيعية وقعت الصيف الماضي، والعقوبات الأمريكية.
وأوعز كيم للمسؤولين بضرورة فرض إشراف قانوني أكثر صرامة لدعم خططه التنموية والقضاء على مختلف الأعمال غير القانونية المتعلقة بالاقتصاد.
وفي وقت سابق، ذكرت وسائل اعلام بريطانية، أن كوريا الشمالية بدأت في اعدام تجار العملات، في اطار تشديد قبضة السلطات على الاقتصاد الذي يعاني مؤخرا بسبب جائحة كورونا.
ووفقا لما أوردت صحيفة "تايمز" البريطانية، فإن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، أعدم عددا من تجار العملات، في إطار إجراءات صارمة لمواجهة المخاطر الاقتصادية.
وأوضحت الصحيفة أن كيم يجري تعديلات محفوفة بالمخاطر في الاقتصاد الكوري الشمالي، ويشدد قبضته على الاقتصاد، بعكس إصلاحات السوق للحد من الدمار الناجم من عزل بلاده جراء الوباء العالمي.
وأوضحت الصحيفة أنه في محاولة لمنع التضخم، تعمد حكومة كوريا الشمالية إلى رفع قيمة العملة المحلية، لذلك قرر كيم اعتقال تجار العملة الذين يبادلون الدولار الأمريكي بالوون الكوري الشمالي.
واتخذ زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، في وقت سابق، قرارات من شأنها تخفيف نسبة استيراد البضائع من الصين، الأمر الذي يعد قطعا لـ"شريان الحياة" لكوريا الشمالية التي تعتمد بشكل كبير على التجارة مع بكين بنسبة تصل إلى 90% من تجارتها، وذلك للوقاية من فيروس كورونا المستجد.
ووفقا لشبكة "سي إن إن" الأميركية، فإن بيونغ يانغ استوردت بضائع بقيمة 253 ألف دولار من الصين، خلال أكتوبر الماضي، مشيرة إلى أن هذه البيانات تظهر انخفاضا بنسبة 99 بالمئة عن شهر سبتمبر الماضي.
وتعتبر الصين أكبر شريك تجاري لكوريا الشمالية، حيث توصف بأنها "شريان الحياة" الاقتصادي لبيونغ يانغ التي لا تستورد سلعا من أي بلد آخر.
وبحسب الشبكة الإخبارية، فإن هذه الأرقام تكشف عن مدى استعداد إلى تقليص التجارة إلى النقطة صفر مع الصين لمنع تفشي الوباء.
من جانبها، أعلنت كوريا الشمالية، عن اتخاذ السلطات إجراءات جديدة أكثر صرامة لمكافحة وباء كورونا.
ومنذ بداية الجائحة في مارس/آذار الماضي، تصر كوريا الشمالية على أنه لا يوجد لديها أي إصابات بفيروس كورونا، رغم أنه اجتاح العالم، غير أن الكثير من الخبراء يشككون في هذه الأنباء الرسمية.
وفي أكتوبر الماضي، أكد زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، أنه لا توجد أية إصابات بفيروس كورونا المستجد في بلاده، مشيراً إلى أن الاشتراكية هي الحل للوقاية من فيروس كورونا.