رام الله الإخباري
ساهم توقيع السلطات اللبنانية عقدًا مع شركة "كومبي ليفت" الألمانيّة، قبل شهرين، بقيمة 3,6 مليون دولار للتخلّص من عشرات الحاويات التي تضمّ مواد كيميائية شديدة الخطورة في مرفأ بيروت عقب الانفجار الذي حدث في آب/أغسطس الماضي، في نجاة البلاد من انفجار ضخم آخر.
ووفقا لشهادات خبير ألماني، فإن بيروت كانت على موعد مع انفجار هائل آخر، خلال الأشهر الأخيرة الماضية، قبل أن يتدارك ذلك "بمحضّ الصدفة"،
وأوضح الخبير أن الشركة الألمانية اضطرت للتعامل مع آلاف الليترات من الأسيتون الشديد الاشتعال، وحاويات من بيروكسيد الهيدروجين، وهو مركب كيميائي سائل.
وأشارت إلى أنه كان يمكن للمادتين، في حال اختلاطهما، أن تحدثا انفجارًا. إلا أن وجود الحاويات في مواقع منفصلة عن طريق الصدفة حال دون وقع كارثة.
وبحسب الخبير، فإن المواد الكيميائية "الأكثر خطورة" التي تمّت معالجتها، شملت حمض الهيدروفلوريك الذي يمكن أن يكون مميتًا إذا دخل مجرى الدم أو لامس الجلد.
وكشفت السفارة الألمانية في لبنان، قبل أيّام، عن انتهاء الشركة الألمانية من معالجة 52 حاوية من المواد الكيميائية الشديدة الخطورة التي شكّلت "تهديدًا للناس في بيروت"، في حال اختلاطها مع بعضها البعض.
وأوضحت أن مرفأ بيروت كان محظوظا لأنه كان هناك مسافة بين الحاويات التي كانت تحتوي على المواد الخطيرة المتفجرة الموجودة في تلك الحاويات المهترئة الموجودة منذ أكثر من عقد من الزمن في المرفأ في عملية معقدة وخطرة.
وتجدر الإشارة إلى أن الحاويات كانت موزعة على 7 مواقع مختلفة، معظمها في مساحة مفتوحة لحاويات الشحن في الطرف المقابل لموقع الانفجار الذي وقع قبل ستة أشهر.
وبحسب رئيس مجلس الإدارة والمدير العام للمرفأ، باسم القيسي، فإنه "لو اشتعلت المواد الموزّعة في المرفأ لدمرت بيروت".
وفي آب/أغسطس الماضي، تسبّب تخزين كميات هائلة من نيترات الأمونيوم في مرفأ بيروت، من دون أي إجراءات وقاية، بانفجار ضخم، أسفر عن مقتل أكثر من مئتي شخص وإصابة أكثر من 6500 آخرين بجروح. كما ألحق أضرارًا جسيمة بالمرفأ وبعددٍ من أحياء العاصمة.
عرب 48